بدافع ميل النفس إلى خير الاحتمالات - أن يكون في ذلك
الذي نشر خطأ أو لبس، وأن لا بد من استدراكه في اليوم
التالي، ولكن زادت دهشتي عندما قرأت في العدد التالي من
الأهرام (٦٤١٩٥١) ما يلي: (وفي المساء أقام لهم السيد معظم
على المراسل الخاص لوكالة الأسوشيتدبرس الباكستانية
بالقاهرة حفلة كوكتيل).
إذن فقد تحقق الأمر ووقع المحظور. وأنا حائر في هذا الموضوع. . . هل هو يستحق التدقيق للاعتبارات التي سلفت، وأن ذلك يستوجب توجيه العقاب إلى أولئك الإخوان، أو إلى سفارة الباكستان بالقاهرة التي ينبغي أن يتدخل نفوذها الأدبي في مثل ذلك؟ أو أنه يجب أن تكون (عصريين) فلا ندقق وندع الإخوان يصيبون شيئا من الحظ والمراح. . وخصوصا أننا في مصر (المسلمة أيضا) نفعل مثل ذلك وإن كنا نتحرج من إعلانه ونشره. . . عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا بليتم فاستتروا) ولكني لا أشك في أن إخواننا الباكستانيين يعرفون هذا الحديث كما نعرفه. وقد يقال إن الأهرام هي التي نشرت؛ ولكنها نشرت في يومين، وكان يمكن الاتصال بها وخاصة من جانب السفارة - لنشر عبارة (دبلوماسية) تغطي ما كشف. . . وكان يمكن أيضا أن ترى الأهرام من تلقاء نفسها أن نشر ذلك غير لائق، ويلاحظ أنها فقط التي نشرته!
حتى البرنامج الأوربي
تحدث إلي أستاذ إيطالي زار مصر أخيرا، وقد جاء ذكر الإذاعة المصرية، قال إنه استمع في فترات مختلفة إلى البرنامج الإيطالي من قسم الأوربي في الإذاعة المصرية، فلاحظ أن المادة التي تذاع أكثرها اسطوانات وتسجيلات موسيقية يمكن الاستماع غليها من محطة إيطالية، فليس فيما يذاع للجالية الإيطالية ويبلغ عددها في مصر ٤٥ ألف نسمة - ما يكون صورة ثقافية لمصر الوطن الذي يقيمون فيه، فهنا كثير من المسائل المتعلقة بمصر، مثل