٢ - ولي منكجور الأشروسني - أحد أقاربه - على بعض أعماله في أذريبجان فاغتصب أموالا وجدها هنالك من كنوز بابك، ثم خلع الطاعة وأعلن الثورة على المعتصم، حتى غدر به أصحابه وأسلموه، فحبس واتهم الأفشين في أمره.
٣ - وجه بهدايا وأموال كثيرة إلى مسقط رأسه في أشروسنة، على أن يلجأ إلى هنالك فيما بعد فيستقل بملك آبائه، وكان الذي كشف أمر ذلك عبد الله بن طاهر، وقد كان يحمل الضغينة للأفشين ويتتبع عوراته: وطاهر بن الحسين أبوه هو ابن عم إسحق بن إبراهيم المصعبي الذي اشترك في محاكمة الأفشين.
٤ - أمر بجلد بعض المسلمين في أشروسنة ممن حولوا بيتا للأصنام إلى مسجد للصلاة.
٥ - كان يأكل لحم المخنوقة ويحمل على أكلها شهد عليه بذلك الموبذ، وكان مجوسيا أسلم أيام المتوكل.
٦ - قال لهذا الموبذ في حديث جرى بينهما: قد دخلت لهؤلاء القوم - يعني المسلمين - في كل شيء أكرهه، حتى أكلت الزيت وركبت الجمل والبغل. غير أني إلى هذه الغاية لم تسقط عني شعرة! ولم أختتن!
٧ - وجد في بيته كتاب قد حلاه بالذهب والجوهر، فيه كفر بالله تعالى. . .
٨ - يخاطبه أهل بلده أشروسنة بعبارات التقديس. ويبدءون كتبهم إليه بقولهم: إلى إله الآلهة، من عبده فلان بن فلان - شهد عليه بهذه التهمة المرزبان بن تركش أحد ملوك السغد. وكيفما كان الأمر في هذه التهم فقد دفعها الأفشين عن نفسه، وعلل بعضها بعلل معقولة فإنكر علاقته بحادثتي منكجور ومازيار. ونفى نية الوثوب بأشروسنة أو إحياء ملك آبائه فيها؛ وعلل قصة المسجد هناك بأن بينه وبين ملك السغد عهدا بأن يترك كل قوم على دينهم. وقال عن الكتاب المحلى بالجوهر: هو كتاب ورثته عن أبي، فيه من آداب العجم، وكفر. . . فكنت آخذ الآداب وأترك الكفر، ووجدته محلى فلم أحتج إلى أخذ الحلية منه، وما ظننت أن هذا يخرج من الإسلام.
وقال عن الموبد في صداد تهمتيه: أخبروني عن هذا، أثقة هو في دينه؟ قالوا: لا. قال: فما معنى قبولكم شهادة من لا تثقون به ولا تعدلونه؟
ويروون أنه حين أخرج بقول أبن أبى دؤاد له: قد بلغ أمير المؤمنين أنك يا حيدر أقلف؛