للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مكان، وإذا ذكر نوعا من الطعام الريفي بين طريقة صنعه في

كل إقليم، وقد يذكر طريقة صنعه في القاهرة. وهو دائما يذم

الريفيين وطعامهم، ويمتدح طعام القاهرين، ولا سيما طعام

الأتراك، ونراه يقول في ص١٧٩ (أما القطايف فإنها تعمل في

بلاد المدن من الدقيق الأبيض الخاص المقطب، وتصب على

صواني يقال لها الرقع من حديد أو من نحاس إلا أنها صغيرة

مثل القرصة، وهي ألذ هذه الأنواع وأطيبها خصوصا إذا

قليت بالسمن، وصب عليها عسل النحل، والله الحمد أكلنا منها

مرارا، وتلذذنا بها، ونسأل الله تعالى أن يطعمها لإخواننا

الفقراء، ويعمهم بأكلها)

ويمكن بدراسة الكتاب دراسة دقيقة أن تعرف تطور بعض الكلمات العامية، فمثلا (الكشك كان يطلق في عصر المؤلف على المحل الخارج من البناء المرتفع المركب على الأخشاب تجعله الأكابر للجلوس. والزربون كان يطلق في عهده على ما يلبسه الفلاح في رجله، وهو في قرانا له إطلاق آخر. وهكذا.

الحالة الاقتصادية: يخيل إلى أن المؤلف وضع كتابه لهذا

الغرض، فهو لا يزال يذكر في كل مناسبة ما لا يلاقيه

الفلاحون من ضيق العيش، وما يكابدون من الفقر، ويذكر

على ألسنتهم قصصا تصور سوء أحوالهم. وقد اتخذ من الجزء

الخاص في قصيدة الناظم بهذا الأمر، موضوعا للشرح

<<  <  ج:
ص:  >  >>