وفي سنة ١٩١٧ اتخذ العدة لطبع ترجمة محمد علي للقرآن - في وكنج، وهو عمل له خطورته البالغة في ذلك الوقت. أما آثاره الأدبية فتزيد على مائة كتاب معظمها عن الإسلام والأمور الدينية الأخرى ومن خير مؤلفاته:
(١) مصادر الديانة المسيحية (٢) النبي المثالي (٣) نحو الإسلام (٤) إنجيل العمل
نعمته في دراسة القرآن الكريم:
وزيادة على ما ألف، فقد كان يعد كتابا ضخما سماه (تعليقات على القرآن الكريم) الذي لم يتمه، وكانت سعة إطلاعه على القرآن موضع إعجاب معاصريه وتقديرهم. فلقد قال عنه الشيخ حسن مشير كداوي:(إن قوة خواجة كمال الدين كانت تنبعث من الكتاب المعجز - القرآن الكريم، لقد درس القرآن دراسة عميقة على الرغم من أنه من غير العرب، وكل أحاديثه كانت مستمدة منه) وقال عنه اللورد هدلي: (لم يسبق لي أن رأيت إنسانا قبله، في مقدوره التعبير عن آيات الله المعجزات في سهولة لم يتحها إلا للأنبياء والمرسلين).
محاربة الطائفية:
وميزة كبرى من ميزات خواجة كمال الدين هي أنه - وهو يدعو لنشر الإسلام - قد نجح إلى حد بعيد في إزالة النعرات الطائفية من نفوس المسلمين الذين كان يتصل بهم، وقد وصف هذا العمل تلميذه ومساعده المستر يعقوب خان، رئيس تحرير صحيفة (ليت) التي تصدر الآن في الباكستان باللغة الإنجليزية بقوله: (لا طائفية في الإسلام)، كانت هذه الجملة شعاره في الحملة التي قام بها خواجة كمال الدين، فأصبحت وكنج ملتقى الطوائف من المسلمين من السنيين، والشيعة، والوهابيين، والأحمديين؛ يجتمع كل أولئك إخوانا على سرر متقابلين، فكان منظر هذه الوحدة موضع إعجاب الإنجليز، وهو بعمله هذا قد ضرب مثلا رائعا للمسلمين فمهد بذلك الطريق إلى نهضة الإسلام التي تأخذ طريقها إلى عالم الوجود.
نشاطه في أوربا:
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أخذ تأثيره يمتد إلى ما وراء الجزيرة البريطانية؛ حتى