الزجاجية (البلى) فأخذتها منهم ثم سألتهم عن أسمائهم ولكنهم أخذوا يقولون أسماء مستعارة، وبعد قليل وجدت تلميذاً يعرفهم فكتبت أسماءهم) وكتب ثالث:(أثناء مروري في فسحة الصباح رأيت أحد التلاميذ قد دخل حديقة المدرسة وقطف وردة فأمسكته وأخذت أسمه وهو. . .)
ولا شك أن رجال الشرطة الكبار في حاجة إلى أن يطلعوا على هذه (المحاضر) ويحاكوها. . .
وللمدرسة مجلة يحررها كلها التلاميذ، وهي سجل شامل لنواحي النشاط في المدرسة، على ما في هذه النواحي من تنوع واتساع، وهي تدلنا على جانب ثقافي عام تهتم به المدرسة أو يهتم به تلاميذها. . ذلك غير المحاضرات والمناظرات التي تتناول مختلف الشؤون العامة. ويدعى إليها ويحضرها أقرباء التلاميذ وغيرهم، ولا أقول أولياء أمورهم. فما يليق بهؤلاء (الرجال الصغار) إلا أن يكونوا أولياء أنفسهم: يكتب التلاميذ عن هذه المحاضرات والمناظرات في مجلتهم كما أصنع في هذا الباب من (الرسالة) ولا فخر! هذا زميل صغير يكتب عن مناظرة أقيمت بين السنة الرابعة الابتدائية وبين السنة الأولى من المدرسة الثانوية بحدائق القبة، وهي نموذجية أيضا، وكان موضوع المناظرة (هل الأصلح لمصر أن تكون بلدا زراعيا أو صناعيا؟) يعلق التلميذ الكاتب (إسماعيل زكي) على المناظرة فيقول: (وكانت كل الكلمات محل إعجاب المدرسين وناظري المدرستين وخصوصا أيهاب كمال الذي أثر على التلاميذ بإنشائه لا بحججه وهو من مؤيدي رأي الصناعة. وفي النهاية أخذت الأصوات، وفاز فريق مؤيدي الصناعة لإنشاء الطالب أيهاب كمال فقط لا غير. . وانتهت المناظرة)
ويحدثنا (عادل أمام) في المجلة فيذكر كيف اختاروا (مشروع الحشرات) للدراسة، وذلك أن المدرس سأل تلميذا عن حرفة والده، فقال: دكتور في الحشرات، فضحك عادل من هذا الذي ظنه يعالج القمل والصرصور، ولكن المدرس قال له: ليس الأمر كما تظن، فإنه نال الدكتوراه في علم الحشرات فيقترح عادل أن يدرسوا مشروع الحشرات
وما أجمل هذا المقال الصغير لكاتبه الصغير (شريف عمر) وهو كما يلي (في يوم من الأيام قال لنا الأستاذ عبيد نريد أن نعين أميناً للمكتبة، فأجرينا انتخابا ففزت أنا. وبعد ذلك