(هل هذا أسمك الحقيقي؟)
قلت: (هل تعرفين إسمي الحقيقي؟)
قالت: (لا. . . إذن هذا اسم مستعار؟ معذرة إذا كنت أتطفل. . .)
قلت: (لا. لا. . . ليس اسماً مستعاراً. . . أنه اسمي من الآن فصاعداً)
فهزت رأسها وقالت وهي تبتسم: (ليس لي حق، هذا فضول لا يغتفر. . . سامحني)
فقلت: بلهجة الجد الصارم (أسامحك؟ كلا! أبداً. . . أبداً. . .)
فتعجبت، ولها العذر وقالت: (هل أسأت إليك بشيء؟ إني آسفة!)
قلت: (أسأت؟ أسأت فقط؟ لقد قتلتني يا فتاتي!)
قالت: وهي تدير وجهها لترى وجهي
(أتمزح أم تتكلم جاداً؟)
فواجهتها وقلت: (هل تعرفين أني أمزح؟؟ كلا! أعني نعم. قتلتني. . . طعنتي هنا) (وأشرت إلى موضع القلب)
فضحكت وقالت: (بهذه السرعة؟! إنك حساس جداً)
قلت: (نعم. جداً. فاتقي أن تدوسيني بقدميك. . .)
قالت: (ولكن لماذا أدوسك بقدمي؟ لست أفهم كلامك. . .)
قلت: (لأني حشرة. . .)
قالت: (أوه! لا تقل هذا. . لماذا تشتم نفسك هكذا؟)
قلت: (نعم حشرة، وحشرة حقيرة أيضاً. . .)
قالت: (أوه! إنك تضجري بهذا ار. . .)
قلت: (وسكير عربيد. . . .)
فوقفت في الطريق وصاحت
(أهو أنت؟)
فقلت - مقلداً -: (بالطبع أنا. أنا.!)
قالت: (وسمعتني؟)
قلت: (كل كلمة. . . خرقت أذني كالمسار المحمي)