وهو كشمس العلوم يسير على المعجم، وبدأ بحرف الهمزة ويسمي (كل حرف من حروف المعجم كتاباً، ثم جعل لكل حرف من حروف المعجم باباً، ثم جعل كل باب من تلك الأبواب شطرين: أسماء وأفعالاً، ثم جعل لكل كلمة من تلك الأسماء والأفعال وزناً ومثالاً، فحروف المعجم تحرس النقط وتحفظ الخط والأمثلة حارسة الحركات والشكل واردة كل كلمة بنائها إلى الأصل).
إنه سار على حروف المعجم، وسمي - مثل شمس العلوم - كل حرف منها كتاباً، فيقول مثلاً: كتاب الهمزة وكتاب الباء وهكذا حتى الياء، يذكر تحت عنوان كتاب الهمزة كل حرف مبدوء بها مقسماً إلى أبواب، فالهمزة مع غيرها من الحروف باب، وهكذا الباء والتاء والثاء الخ.
وطريقته في مختصره أن يبدأ كل باب بحروف المضاعف مبتدئاً بالمجرد من الأسماء وزن فعل (بفتح الفاء وسكون العين) فيذكر في كتاب الهمزة باب الهمزة وحروف المضاعف، ويقول
(فعل بفتح الفاء وسكون العين الأب المرعي الأب القوة وهو الآد والأيد أيضاً الأس كان ذلك على أس الدهر أي قديمه الخ).
ثم يذكر (فعل بضم الفاء أو من أسماء الفاء أو من أسماء الرجال وأد أبو قبيلة س الأس الجمع أساس كأخفاف وكان على أس الدهر أي قديمه الخ).
ثم (فعل بكسر الفاء دالإد الشيء المنكر س كان ذلك على إس الدهر أي قديم ص لإص الأصل ل الإل الله عز وجل والإل العهد واليمين والإل القرابة).
ثم:(فعل بفتحتين الأمم القريب المقابل داره أمم دارى أي مقابلتها. وبضم الفاء: دأدد أبو قبيلة من اليمن).
وإذا انتهى من المجرد بدأ بالمزيد ويفصل بينهما بكلمة (زيادات) فيقول: (فاعل جئئت بشيء أد وآد بمعنى وبالهاء (أي آدة) الآمة الشجة تبلغ أم الدماغ).
ثم يذكره (فعال بالفتح ث الأثاث متاع البيت وأحدثه أثاثه، الفراء لا واحد له من لفظه، والأثاث كثرة المال الخ).
ثم (وبالضم ج الماء الأجاج الملح ويقال الحادح الاحاح العطش والأحاح الغيظ في صدره