يستعملون فشل بمعنى خاب، كأنهم يطلقون السبب ويريدون المسبب، فهو من قبيل المجاز المرسل.
١١ - الجيل: الجيل: الصنف من الناس، وقد توسع فيه المولدون، فاستعملوه على أهل الزمان الواحد، ويظهر ان هذا الاستعمال قديم، فقد قال المتنبي (وإنما نحن في جيل سواسية شر على الحر من سقم على بدن).
١٢ - القاع: القاع ارض سهلة مطمئنة قد انفرجت عنها الجبال والآكام. والمحدثون يستعملونه في أقصى الشيء وعمقه ونهاية اسفله، فيقولن قاع بئر وقاع النهر تفادياً من ذكر القعر.
١٣ - القهوة: يستعمل المحدثون القهوة في المكان الذي تشرب فيه، وهو مجاز مرسل علاقته الحالية، كقولهم نزلنا على ماء بني فلان، أي على بئرهم، والمؤمنون في رحمة الله أي في جنته. وهذا الاستعمال صحيح يغنينا عن كلمة المقهى الثقيلة.
١٤ - غير: يدخل المحدثون عليه أداة التعريف، ويجمعونه على أغيار، ولم يسمع ذلك عن الأولين. والتعريف والجمع أمران تقتضيها الحال، وعلى الأخص في لغة القانون.
١٥ - الغيرية: عرف المتقدمون الغيرية مقابلاً للعينية، وهي أن يكون كل من الشيئين خلاف الآخر ويستعملها المحدثون اليوم مقابلاً للأنانية فتكون معنى من معاني الإيثار.
١٦ - الشقي: ضد السعيد. والمحدثون يطلقونه أيضاً على اللص وقاطع الطريق (وافق المجمع على هذه الكلمة على أن يزاد في شرحها أن تدل على الأطفال (العفاريت).
١٧ - التأميم: أمم الرجل المكان قصده. والمسموع اليوم من المحدثين أنهم يقولون: أمم الشيء: جعله ملكاً للأمة.
١٨ - التدويل: أشتق المحدثون من لفظ الدولة - دول المكان وغيره جعله دولياً.
١٩ - التصنيع: قال العرب: صنع الجارية: أحسن أليها وسمنها، وتصنيع الشيء: تحسينه وتزيينه بالصناعة. والمحدثون يريدون بالتصنيع معنى جديداً وهو جعل الأمة صناعية بالوسائل العلمية.
٢٠ - التركيز: ركز الرمح ونحوه: غرزه في الأرض. والمحدثون يطلقون التركيز على التكثيف والتجميع والحصر، فيقولون: ركز اللبن ونحوه: كثفه، وركز فكره في كذا: