٢١ - أعدم المجرم: يقول المحدثون: أعدم الجلاد المجرم، شنقه. والمسموع عن العرب: أعدم الرجل: افتقر، وأعدم فلاناً: منعه، وأعدم الله فلاناً الشيء جعله عادماً له.
٢٢ - التقاليد: جمع تقليد. ويريد بها المحدثون السنن الموروثة والعرف المتناقل. وهي من قول العرب قلده في كذا، تبعه من غير نظر ولا تأمل.
٢٣ - القيم: يقول المحدثون كتاب قيم ومقالة قيمة، أي له ولها قيمة. ولم يسمع عن العرب هذا المعنى، وإنما يطلقون القيم على زوج المرأة وعلى من تولى الأمر. والقيمة الديانة المستقيمة.
٢٤ - أثث البيت: أشتق المحدثون من الأثاث وهو متاع البيت: أثث المسكن جعل فيه أثاثاً، والمتقدمون لا يقولون إلا أثاث الفراش أو البساط إذا وطأه ووثره.
الأدب في تاريخ (الأهرام):
أصدرت صحيفة (الأهرام) في الأسبوع الماضي، عدداً ممتازاً لمناسبة مرور خمس وسبعين سنة على إنشائها، وقد عنيت بإبراز تاريخ مصر في هذه الفترة (١٨٧٦ - ١٩٥٠) ذلك التاريخ المنعكس على صفحاتها، فهي سجل حافل ومرجع شامل لما مر بالبلاد في تلك الحقبة من أحداث وما قام فيها من مسائل ومشكلات، وكانت مجال الأقلام في كل ما يهم الناس ويشغل الأذهان من شؤون السياسية والاجتماع والاقتصاد. . . الخ.
وقد حفل العدد الممتاز ببيان النواحي المختلفة للحياة المصرية من حيث انعكاسها على صفحات الجريدة، ونال كل شيء من عنايتها عدا الأدب. . . أشتعل العدد على مختلف الشؤون، حتى الرياضة وأبطالها والسباق وأسماه الخيل، أما الحركة الأدبية وأعلامها فلم تظفر بكلمة واحدة!
ولم ذلك؟ ألأن (الأهرام) لم تكن في حياتها الماضية مجالاً للأدب، ولم تعكس صفحاتها شمسه، أم أنها أصبحت الآن لا تعنى بالأدب ولا تحسب له حساباً؟
أما الأول فلا، فحياة صحيفتنا العريقة زاخرة بآثار الأدباء وقصائد الشعراء، وقد التحرير ورياسة التحرير فيها أدباء كبار، ولا أظن أدبياً من الأدباء المعروفين إلا كتب فيها، وقد خصصت في كثير من الأحيان صفحة للأدب صالت فيها الأقلام وجالت، وإن اختلط