الغانيات وهن يدخن في شوارع بغداد) أن القارئ الكريم لو ينعم النظر في هذه الجملة لفهم أن الرصافي ولد وعاش في القرن الثامن عشر. فكيف يسوغ للأستاذ أن يكتب مثل هذه الجملة حول الرصافي. وهو الذي توفي سنة ١٩٤٥م وخالط جميع الطبقات من رفيعة إلى وضيعة ووقف على أسرار كل منهما. وليعلم القارئ أن الرصافي جاب البلدان ورأى بأم عينيه مدناً كالآستانة والقاهرة ودمشق وبيروت والقدس وجالس الكثير من عوائلها المتفرنجة التي لا يشين نساءها شرب الدخان وهن يتجولن في المجتمعات العامة والحفلات الخاصة وهو صاحب الدعوة إلى السفور.
أمثل هذا الرجل لم تنظر عيناه امرأة بفمها سيجارة خلال السنين التي جاب بها تلك الأقطار؟!
وفي الختام ليعلم الأستاذ الناصري إننا لم نتطرف في التعليق على هذا الموضوع لولا ما لحق الرصافي من غبن.
بغداد
هاشم الطائي
١ - نسبة الشعر
نسب المقدم السيد نعمان ماهر الكنعاني في كتابه شاعرية أبي فراس البيتين التالين إلى أبي فراس
نحن قوم تذيبنا الأعين النج ... ل على إننا نذيب الحديدا
والصحيح إنهما لعبد الله بن قيس الرقيات شاعر مصعب بن الزبي الذي يقول فيه
إنما مصعب شهاب من الله ... تجلت عن وجهه الظلماء
حكمه حكم رحمة ليس فيه ... جبروت ولا به كبرياء
كما أن البيت الثاني ورد على الصورة الآتية
وتراني يوم الكريهة آسا ... داً وفي السلم للغواني عبيدا
ولست أدري كيف غفل عن ذلك الخطأ الدكتور مصطفى جواد كاتب المقدمة وهو الصديق الذي لا تفوته هذه الأخطاء؟!