٢ - دعس لا دهس
نشر الشاعر العراقي الأستاذ أحمد الصافي النجفي في جريدة (اليقظة) البغدادية بعنوان (إلى ولي العهد الجنين) جاء فيها
كم قضى منهمو بلكم ودهس ... واختناق كما دخلت الوجودا
أمش وادهس فأنها حشرات ... ألصقوا بالثرى خدودا وجيدا
وقد لاحظت أن الشاعر أورد لفظة أدهس بمعنى ادعس وهذا خطأ شائع إذ جاء في القاموس (دعس) بفتح الأول والثاني والثالث وطسه وداسه. . أما من ناحية القصيدة فهي ركيكة الابيات مهلهلة الصياغة لست أدري كيف نشرها، إذ لا تخرج عن منظومات تلامذة المدارس الثانوية، فليت شعري ما أصاب الاستاذ الصافي وهو صاحب (الأمواج). .
٣ - الشعر لأبي تمام
جاء في الصفحة (٣٠٢) منكتاب الأوراق في أخبار الشعراء لأبي بكر الصولي أن المرثية التي مطلعها
كان الذي خفت ان يكونا ... إنا إلى الله راجعونا
من شعر أبي محمد (القاسم بن يوسف) ولا شك أن هذه النسبة من سوء تصرف شارح الكتاب من الصولي نفسه، لأن هذه القصيدة هي من شعر أبي تمام حبيب بن أوس الطائي وهي
وترانا في ساحة الحرب أحرا ... راً وفي السلم للحسان عبيدا
منشورة في ديوانه في باب المراثى ص (٣٣٦) حرف النون ومنها هذه الأبيات الرائعة:
آخر عهدي به صريعاً ... للموت بالداء مستكينا
إذا شكا غصة وكرباً ... لاحظ أو راجع الأنينا
يدير في رجعه لساناً ... يمنعه الموت أن يبينا
يشخص طوراً بناظريه ... وتارة يطبق الجفونا
ثم قضى نحبه فأمسى ... في جدث للثرى دفينا
فهل لا نسلم بعد كل هذا من زلل فظيع كنسبة شعر لشاعر مشهور إلى غيره من نكرات