عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ. . قدم من اليمن في دولة أمير المؤمنين عمر فأخذ عنه الصحابة وغيرهم - وروى عنه جماعة من التابعين مرسلا.
سبب إسلامه:
وضع كعب الأحبار لإسلامه سببا عجيبا ليتسلل به إلى عقول المسلمين، فقد أخرج أبن سعد بسند صحيح عن سعيد بن المسيب قال: قال العباس لكعب: ما منعك أن تسلم في عهد النبي وأبي بكر؟ فقال عن أبي كتب لي كتابا من التوراة فقال اعجل به، وختم على سائر كتبه، وأخذ على بحق الوالد على الوالد أن لا أفض الختم عنها، فلما رأيت ظهور الإسلام قلت لعل أبي غيب عني علماً ففتحتها فإذا صفة محمد! وأمته! فجئت الآن مسلما!
وروى عن عبد الله بن عمر أن رجلاً من أهل اليمن جاء إلى كعب فقال له: إن فلانا الحبر اليهودي أرسلني إليك برسالة. فقال كعب هاتها! فقال: إنه يقول لك، ألم تكن سيدا شريفا مطاعا؟ فما الذي أخرجك من دينك إلى أمة محمد؟ فقال له كعب: أتراك راجعاً إليه؟ قال نعم: قال إن رجعت إليه فخذ بطرف ثوبه لئلا ينفر منك! وقل له يقول لك: أسألك بالذي فلق البحر لموسى وأسألك بالله الذي ألقى الألواح إلى موسى أبن عمران فيها علم كل شيء ألست تجد في كلمات الله تعالى أن أمة محمد ثلاث أثلاث، فثلث يدخلون الجنة بغير حساب! وتلك يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة! وثلث يدخلون الجنة بشفاعة أحمد! فإنه سيقول لك نعم! فقل له يقول لك كعب: اجعلني في أي الثلاث شئت!
وهب بن منير:
قال المؤرخ جورجي زيدان في تاريخ التمدن التمدن الإسلامي هو فارسي الأصل جاء إلى جده إلى اليمن في جملة من بعثهم كسرى لنجدة اليمن على الحبشة، فأقاموا هناك وتناسلوا، وصاروا يعرفون بين العرب (بالأبناء) - أي أبناء الفرس ومنهم طاووس بن كيسان التابعي الشهير.
وكان آباء وهب على دين الفرس (المجوسية أو الردشتية) فلما أقاموا بين اليهود أخذوا عنهم بآداب اليهود وتقاليدهم فتعلموا شيئاً من النصرانية. وكان يعرف اليونانية (وعنده من علم أهل الكتاب شيء كثير) وقد أدرك عدة من الصحابة وروى عنهم. ومن أقواله: إني