هذه الفلسفة مدارس فلسفية متعددة ضمت أعضاء ليس من العرب فحسب؛ بل أيضاً من شعوب الشرق الإسلامي. ومع هذا فإن عددا من العلماء قد تجاهلوا هذه الحقيقة وعزوا هذه الفلسفة إلى أصل عربي)
ويستأنف الأستاذ كليموفتش وقاله بقوله:(إن وحدة اللغة في بلد ما لا تعني وحدة الأدب فيها). واستشهد على صحة نظريته هذه بأن أعطى مثلاً على ذلك وحدة اللغة بين إنكلترا والولايات المتحدة الأمريكية في حين أن لكل من هذين البلدين أدبه الخاص به. وأعطى مثلا آخر على ذلك بلدان غربي أوربا التي كتبت في العصور الوسطى باللغة اللاتينية، وفي نفس الوقت لم يكن منشأ الأدب فيها لاتينيا. ثم استشهد بكتابات أدبية أخرى تعرف باليوتوبية (الخيالية) كتبها الكاتب الإنكليزي (توماس مور) باللغة اللاتينية، ومع هذا لم تخرج عن كونها أدباً إنكليزيا صرفاً
وعلى هذا الأساس قال كليموفتش:(إذا ما عثرنا على قطعة أدبية أو فنية أو فلسفية وأردنا أن نعرف ما إذا كان منشؤها عربياً أو فارسياً أو من أي أصل آخر فيجب علينا والحالة هذه أن نتحقق أولاً عن كاتب هذه القطعة، وأين كتبها، وما هي مضامينها الفكرية، وما هي صبغتها الوطنية. مثال ذلك إذا أردنا تحليل قطعة أدبية كتبت باللغة العربية لنعرف منشأها نجد أن قسما غير قليل منها - على الرغم من كتابته باللغة العربية - يتضمن ميولاً معادية للعرب من قبل الشعوب التي تغلب عليها العرب. ونجد في غالب الأحيان أن كاتبي هذه القطع الأدبية يعبرون بوضوح عن افتخارهم بكونهم ليسوا من أصل عربي. ومن هؤلاء الكتاب شاعر أذربيجان إسماعيل بن يسار الذي تنازع مع الخليفة هشام ونفي على أثر ذلك إلى الحجاز في بلاد العرب) إلى أن يقول أيضاً: (وهنالك أيضاً أدباء غير عرب استولى العرب على بلدانهم ترجموا أدبهم الخاص إلى اللغة العربية، ليس بقصد إغناء الأدب العربي، وإنما بقصد إعطاء العرب فكرة صحيحة عن أدبهم، وفي نفس الوقت لينافسوا به الأدب العربي. ومن هؤلاء عبد الله بن المقفع الذي ترجم كتاب كليلة ودمنة إلى اللغة العربية، وقد قتله الخليفة في بغداد لدعايته المعادية للعرب)
ومن ثميتخلص صاحب المقال إلى النتيجة التالية، وهي قوله: (إن ما كتبه الفارابي وابن سينا والخوارزمي والبيروني وسواهم لا يمكن اعتباره أدباً عربياً صرفاً. أما إذا أردنا أن