ثلاث ليال (رواية الطبري في ثلاثة أيام) قال، وما يدريك؟ قال أجده في كتاب التوراة! قال عمر: أتجد عمر بن الخطاب في التوراة! قال اللهم لا ولكن أجد حليتك وصفتك وإنك قد فني أجلك! قال لك وعمر لا يحس وجعاً. فلما كان الغد جاءه كعب فقال: بقي يومان! فلما كان الغد جاءه كعب فقال: مضى يومان وبقي يوم (ورواية الطبري - وبقي يوم وليلة وهي إلى صبحتها، فلما أصبح خرج عمر إلى الصلاة ودخل أبو لؤلؤة في الناس وبيده خنجر فضرب عمر ست ضربات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته
وأتى كعب عمر بعد أن ضرب فقال له: ألم أقل لك إنك لا تموت إلا شهيداً وإنك متى أين وأنا في جزيرة العرب؟ وفي رواية أنه قال له قبل هذه العبارة. الحق من ربك ف تكونن من الممترين
وعن شداد بن أوس عن كعب قال: كان في بني إسرائيل ملك إذا ذكرناه ذكرنا عمر، وإذا ذكرنا عمر ذكرناه، وكان إلى جنبه نبي يوحي إليه فأوحى الله إلى النبي أن يقول له أعهد عهدك واكتب إلى وصيتك فإنك ميت إلى ثلاثة أيام. فأخبره النبي بذلك، فلما كان اليوم الثالث وقع بين الجدار والسرير ثم جاء إلى ربه فقال: اللهم إن كنت تعلم أني كنت أعدل في الحكم وكنت وكنت فزد في عمري حتى يكبر طفلي وتربوا أمتي، فأوحى الله إلى النبي: قد زدته في عمر عشرة سنة، فلما طعن فقال: اللهم اقبضني إليك غير عاجز ولا ملوم مخلصاً
ولم يكن قتل عمر على يدي أبي لؤلؤة تنفيذاً لتلك المؤامرة التي دبرها الهرمزان لما كان يكنه من الحقد والموجدة للعرب بعد أن نالوا عرش الفرس ومزقوا دولتهم وأعانه عليها كعب لأن عمر هو الذي أجلى اليهود عن جزيرة العرب. ومما يمتلخ عرق الشك من أن كعباً له يد في قتل عمر والتآمر به ما أخرجه الخطيب عن مالك أن عمر دخل على أم كلثوم بنت علي (وهي زوجته) فوجدها تبكي فقال ما يبكيك؟ قالت هذا اليهودي - أي كعب يقول إنك من باب من أبواب جهنم. . . فقال عمر ما شاء الله! ثم خرج فأرسل إلى كعب فجاءه فقال يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة، فقال ما هذا!؟ مرة في الجنة ومرة في النار! قال: أنا لنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقتحموا فيها فإذا مت اقتحموا! وقد برت يمينه لعنه الله فقد قتل عمر