سليمان باشا العظم يعتب على الشيخ البكري فيعتذر الشيخ له:
(وفي يوم ثمانية وعشرين من جمادى المكور، ورد على كتاب من الصهر المشكور، ذكر فيه أن جناب الوزير الكبير الوقور، (سليمان باشا العظم والى دمشق والشام) عتب على الفقير من عدم كتابة سطور، في رق حب منشور، فكتبت لجنابه كتابا يفور يحب كأسه يدور، وصورته:
ما زلت أستخدم النسائم ... تسعى لإغلاء أعلى الدعائم
تكريمات لا تحملها أجمال الطروس، وتسليمات لا تعادلها أحمال عطر عروس، يعطر الكون رياها، ويشرق من لامع محياها، كنت أرسلت للصديق الأمجد الذكي، جناب محمد جلبي بن مكي، كتابا، ووكلته بإبلاغ سلام تام جمع لبابا، ثم ورد علي من جناب الصهر المحترم، العالم العامل الأفخم، كتاب لذ وطاب، وأنبأ عن عتاب من الجناب، والحال أن الإحجام، مراعاة للمقام، الخطير العطير المطير، بغزير ماء العمير، ولما تحقق الفقير ان الجناب الكبير يقبل مكاتبة الحقير، بدارت لها مشمراً أي تشمير، فالمرجو من الأخلاق الكريمة المسامحة فيما وقع من تقصير
وأرسلت للأخ الحسن الحاج بن مقلد كتابان في هذا التاريخ جواباً عن كتاب في الحب يشهد، كما كتبت لولد الصلبة ثمرة قلبي، كتاباً جواباً جواباً عن كتاب نفي كربي)
(وممن صحبني محب مريش، الأخ الحاج مصطفي بن الحاج خليل الشهير بابن كشيش، ومعناه بالعربية القسيس وكان يقول لولاه، نسبنا إلى الخسيس، البغدادي وطناً ومسكناً، وكنت اجتمعت به في الرحلة العراقية وبيده مقاطعة الدجيل، وهي مواصلة لمن كان ذا قوة في المال والخيل والحيل، ولما رآني وعرفني لا زمني إلى أن اندرج في سمط أهل الطريق، يوم الوداع الذي اذاع كامن الحريق، والمذكور له فرط سخا، لأنه ابن رخاء واعتقاد وانقياد، ي أهل الله الأمجاد
(وممن صحبني لديه، لإقباله عليه ونظره إليه، الشيخ صالح الحافظ وولده ولما توجه ولد المذكور، الشيخ عبد القادر لدار السلام بمعنونة الغفور، كتبت كتاباً بما تقدم من سطور، للأخ الأمجد السيد أحمد القادري المفرد