(في العدد ٩٩١) من جريدة الهاتف البغدادية قصيدة لأديب مصطفى جمال الدين بعنوان (في ضفاف الفرات) جاء منها
وسقى الجداول من نمير شرابه ... كأسا - يطوف بها الحباب - شمولا
ولا تأتي الشمول صفة للكأس، لأن الشمول اسم من أسماء الخمر. . ولا يقال كأس بل كأس دهاق وروية وغيرها من الصفات وفي العدد نفسه قصيدة أخرى للأديب بشير حسن القطان بعنوان (أوهام) منها الأبيات وهي موشحة مختلفة الأوزان
وعلى الحفيف، وعويل إعصار الخريف
ولا يستقيم وزن هذا البيت إلا برفع واو العطف على هذه الصورة
وعلى الحفيف، عويل إعصار الخريف
وهذا البيت:
فأجابني صوت بعيد ... أن المطامع لن تعود
ولا يستقيم وزنه إلا بتسكين كلمة (بعيد) وتسكين تعود بعد لن خطأ نحوي فظيع. ولست ادري كيف غربت هذه الأخطاء عن بال الأستاذ جعفر الخليلي صاحب الهاتف الأغر؟!
٦ - الشعر لأبي نواس:
في الصفحة ٩٩ إلى ١٠٣ من كتاب سحر البلاغة للمرحوم السيد محمد توفيق البكري الذي جمعه السيد عثمان شاكر من كتبه، صهاريج اللؤلؤ وفحول البلاغة، وأراجيز العرب. . أن جميع المختارات في تلك الصفحات هي من شعر ابن هانئ الأندلسي وأكرها خمرية والصواب أنها للحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس، وخصوصاً وجميع هذه المختارات في الخمر كقصائده المنورة في هذا الكتاب
أيها اللائمان باللوم لوما ... لا أذوق المدام إلا شميما
أو قوله:
كأن بقايا ما عفا من حبابها ... تفاريق شيب في سواد عذار