للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بلطافة معناها رقت ... ولمد محاسنها رقت

ولفرط نحولي مذ رقت ... لطفا أحسنت بها ظني

زارت والعنبر يصحبها ... وسحاب النور يحجبها

وإذا ما لاح منقبها ... أبصرت الشمس على الغصن

ما أحلى حين أشاهدها ... وبما ترضاه أناشدها

واجلي للقلب مشاهدها ... من راجي الغفلة والظن

وهناك موشحات في الديوان أرى من الفائدة الإتيان على ذكرها في هذه الكلمة تتمة للفائدة: منها موشح من نغمة الرصد: مطلعه

الحب في صدق النية ... خير الصفات المرضية

قد لذ صافي المشرب ... في حالة الباز الأشهب

وصار لي نعم المذهب ... هجر السوي بالكلية

طابت ليالي الأفراح=وراق خمر الأقداح

وقد زكا للأرواح ... نشر الرياض الإنسية

سلطان أهل التحقيق ... بعد الإمام الصديق

ما حي ظلام التعويق ... راقي مقام القطبية

مالي إذا عز الناصر ... إلا حمى عبد القادر

راعي الحمى الزاخر ... سر المعاني القدسية

إن كنت معنا فاتبعنا ... واصبر على البلوى معنا

وإن تسل عن ذي المعنى ... هذا طريق الصوفية

صلاة مولاي الباري ... على النبي المختار

والآل عد الأمطار ... أزكى صلاة مرضية

هذا لون من ألوان الموشحات الصوفية المتداولة لدينا حتى الآن في حلقات الأذكار، وأردته على صوفية شاعرنا وهوايته في المذهب. ولقد كان أهل زمانه يضعونه في مصاف الأقطاب أهل الكشف أصحاب الكرامات. وقيل إنه زار حلب في سنة من السنين وكانت سنة ما حلة مجدبة ما بضت السماء بقطرة مطر واحدة، فخرج الحلبيون إلى العراء

<<  <  ج:
ص:  >  >>