بالفقير، فقال المحبة في عدم الظهور سيما في هذا الزمان الغادر الواشي، وحصل الاجتماع في الباطن فقبلنا هذا الاجتماع المورث انتعاشي
(وفي يوم الثلاثاء دعانا لداره المحب المتين الحجاج علي بن المرحوم الحجاج فخر الدين، وفي ليلة الأربعاء دعانا العالم العلامة الشيخ عبد الرؤوف البشيشي، وهما الشيخ محمد والشيخ علي
في الجامع الأزهر:
(وزرنا الجامع الأزهر، وصعدنا الرواق الشامي الأبهر، ودعونا للساعي في عمارته بنيل العمار في دنياه وآخرته
وذهبنا بعد أكل ضيافتهما الحمام صديقنا الحمام الحاج محمد المحب الأوحد، وزارني في محل قراري، جناب الشيخ عبد الله الشبراوي وطلب الإجازة والدعاء لولده الشيخ عامر، وأخبرت أن صديقنا الأقدم ذي المقام الإحاطي، الشيخ أحمد الإسقاطي، شرف المحل يوم توجهنا فلم يقسم نصيب بالاجتماع لسوء الحظ
(وقد ورد علينا جمعهن المجاورين، وأخذ كل منهم الطريق لفرط حب متين، وغيرهم من أحباب ربما يبلغ عدهم الأسنى عدا الاسماء، أو ينوف عدها ويزيد
الطريق البري إلى القدس صحبة الوزير المثير عثمان باشا
(وكنا أكرينا مع الحجاج خليل العريشي صحبة الوزير المشير عثمان باشا فحصل التيسير، وتوجهنا بعد ظهر الخميس، الرابع عشر من شعبان المبارك التأسيس، وودعنا الإخوان منهم داخل البلد ومنهم خارجها لفرط حب المصان، وبتنا لدى (بركة جامع العرب) منفردين. ولما صاح النفير من طرف الوزير، تأهبنا للمسير، وسرنا غب صلاة الصبح بيسير إلى (الخانكة) بوجد منير، وبتنا فيها، ثم إنا سرنا إلى (بلببس) فقلت:
ثم سرنا إلى فنا ببليس ... نتهادى فخرا كامرئ قيس
وتلاقيت بالصديق الأنيس ... ذا خليل مفتي حمى التقديس
ثم زرنا (النوادي) خير نفيس ... وبها بت مثل نوم عروس
وتأخر بعض الخدم عن أمر يلزم، فقلت نجاك الله من شره ولا نحاك من بره، وأغرقك في طمطمام فضله، وأعرفك من خزام وصلة دون فصله