للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ورحلنا بهمة للقرين ... أترجى إسلام شر قرين

وإلى صالحية قد سرينا ... وأقمنا يوما لراحة عين

وقرأنا للحاجري قبل نأتي ... لحانها فاتحات أبواب زين

نخيل الصالحية

(وفي الصالحية من النخيل، ما يحيل العقل البخيل أن يضاهيه، مثيل لكن به نحيل، عند ذوي الأعراق، أنه يقارب كثرة سواد العراق، وفيها طائفة الصوالحة، التي نفوسهم للتأديب غير صالحة، وأخرى تدعى القصاصة، المؤرقة للمارة الفضاضة الغصاصة، والعجب من حكام، ما لها في معرفة التدبير أحكام، ولا سعى ووعى في تأمين البلاد، وتسكين متحرك غض الشر المياد، ولا عدل في الأمور، بل عدل عنه إلى جور يمور، ونرجوا من المنان الغفور الحنان الشكور، أن يسهل حزن هذه الصخور، بمحو أهل الضلال والفجور، وأن ينظم شمل العدل في الأحكام الموفور، على يد المؤيد المظفر المنصور من السلام، المعيد لوطنه الإسلام، سفاح الأموال ودماء أهل الانحلال، من ربقة الذين بانتحال

من القناطر إلى بئر العبد:

(ومنها توجهنا بوجه ناضر لنحو القناطر

وبحب الحبيب وجداً نخاطر ... ونخوض المياه أزعج خاطر

وتوسلت في سبأ ثم فاطر ... أن نجوز الربا بشيم العواطر

ثم جئنا بئر الدويدار نسعى ... باجتهاد وللأوامر ندعى

وأتينا قطية وقطين؟ ... ونزلنا الأولى بجد لمرعى

ثم قطعنا تلالا رملية، لا تخرج في الأشكال الرملية، وأنينا (بير العبد) الآبق بفرط ملوحته، عن منزل حلاوته وعذوبته، إذا الأصل في المياه الجارية ذلك، فمن تغرب عن وطنه فهو طريق الإباقة سالك

(ولما وصلنا المحطة، وقلنا لدى بابها حطة، بكت عيون السحاب، من غير انسكاب

من البريقات إلى خان يونس:

(ومنها سرنا إلى (البريقات) عندما لاحت البريقات، وفاحت أطياب الأويقات من غير ميعاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>