وميقات، حتى أتينا بعد ما سرينا (لعريش) والجناح منا بالوجد مريش، ثم (الدعقة) الوحشة الرقعة والدعقة ومنها إلى (خان يونس) للوارد يونس وقلت فيه لشرب صافية. . . مواليا
لما أتينا لخان عمره يونس ... بالأنس فزنا لأنو للغريب يونس
عوذته ببرآة هود مع يونس ... من شر قوم لئام ما بهم مونس
في غزة:
(ولما بلغ خبر قدومنا صديقنا الرئيس، محمد بن المرحوم الريس محمد الهليس، ووالده صديق محمود، ورفيق ودود، فتلقانا ولديه أنزل وفي إكرام أجزل، وكذلك صديقنا الحاج محمد مكي ذو الود الزكي المسكي، وأولاده وأولاد ولده الذي محمد جلبي، وأرسل الأخ الممنوح انصياعا الشيخ إبراهيم بن صفر أغا بعد اجتماعه بنا هدية توجب ثبوت ما بنا وأصحابها ببيتين. (يقول له فيهما إنه لو كان لا يهديه إلى أن يرى شيئا على قدره، لكان واجب أن يهديه سدرة المنتهى بأثوابها الخضر)
(وصليت الجمعة في جامعها القديم الجامع، فرايته يحتاج لعمارة، كالبلدة التي برها للمبرات جامع، وبحرها بالمسرات هامع، وهواها العدي لعرفها الندي لامع لكل حسن به القلب طامع، وماؤها العذب السلسال، يشفي العليل ويطغي الغليل من محب غير سال
نحو الرملة والى القدس
وفي ليلة السبت الأول من شهر رمضان المعظم توجهنا نحو الرملة والرئيس معنا، وبتنا في فتوح ما به سدود لدى (قرية) سدود وزرنا سيدي سلمان الفارسي والمتبولي، وعند الوصول إلى الرملة بتنا لدى مفتيها الخيري (السيد محمد) وفي ثالث يوم من شهر الصوم يوم الاثنين أتينا الديار المقدسة فرحين بملاقاة قرة العين، ودخلناها قريب الغروب بقلب طروب. فلما دخلنا الباب أخبرت أن ابنتي علما متمرضة عن ألم برجلها، وبعد السلام عليها والتملي بمحاسن لديها، قالت لي:(يا أبتي قد تعوقت علي) فقلت (يا بنية الأمر في هذا ليس إلي) ثم عزتني في الشيخ نور الدين وقالت: (تسلم أنت يا أبتي فيه) فقلت: (وأنت تسلمي بجاه مصطفية) وما زال مرضها الجزئي يزيد ويمتد إلى ليلة الأحد، التاسعة من شهر رمضان وفي سحرها تهنان بالأحزان سلمتها في يد جدها العتيق، وترجمتها في