كراسة لما سقتني من الشراب الهمي كأسه، وسميتها (الغيوب الملجمة والغيوث المسجمة، في ترجمة ابنتي المنفية قدرا سما، الشريفة الصديقة البكرية علما) وذكرت رحلتها عنا في (الكمامة النرجسية في المقامة الأنسية القدسية). وكنت لما ورد هذا الوارد على أشغل القلب وأشعل اللب، وحرك ساكن ما لدى فلم أتم هذه ارحلة إذ ذاك بل أخرته إلى هذا الشهر الشوالي.
(وكان أرسل الأخ الأمجد محمد الحفني المفرد لنا كتابا مصدرا بقصيدة صحبة الأخ الشيخ محمد المغربي، فنهب القفل وضاع الكتاب الفريد، ولكنه أنشدني ابياتا منها تصيد. فأجبته حالا وكان ذلك ضحوة الأحد التاسع عشر من ذي القعدة سنة (١١٤٨ هـ)
(ولما كنا في المنازل الكنانية وعد الأخ الشيخ محمد بزيارة الأماكن المقدسة، قدم علينا في منتصف جمادي الثاني وصحب معه جملا من الهدايا منها المواهب لأخيه الذاتي، فرأيت فيها ما ذكرته
(وكنت أرسلت له القصيدة السابقة من غير كتاب، فلما توجه صديقنا السيد الكردي، صحبته بكتاب إلى الأخ محمد الحفني قلت له فيه: (إن الشيخ محمد المغربي كان ورد علينا شكيا من نفسهن وكان أضاع بعض أمتعته نهبا، وأخذ خرجه الحاوي على القصيدة، وأنشدنا بعض أبيات، وقد حذونا أثركم وأرسلناها لكم، ونهدي أخاكم الكرم السلام، وجميع من لديكم من إخوان
(وأرسلت لجناب وزير الشام سليمان باشا (العظم) إلى معان، كتابا في أواخر شوال، وصدرته بأبيات حسان وقد جاءني كتابه، بعد السلام والدعوات، بالحج المبرور (أنه لما ورد العبد الديار الرومية رأى هموم أهل نامية، والقلوب وجلة سامية، من السفر العجمي حامية، متوافرة الأشجان، وغب حصول الصلح المطلوب على الوجه المرغوب، صدر الإذن بالتوجه للقدس بعد الاستخارة، وعانيا في البحر المالح تيسيراً واقما في الكنانة، وعنا إلى القدس)
(وبعد عودة جنابه من الحج وأداء نسك العج والبج، أرسلت كتابا مهنئا بالسلامة، وحصول الكرامة، في منتصف صفر المبارك. كما أرسلت لمحبنا الأمجد محمد جلبي بن مكي المفرد، كتابا أهنئه بعوده للحمى، كما أرسلت للصهر الجميل الشيخ إسماعيل النبيل كتابا،