رأيك في الجمال التركي؟
إننا أمام زحف جارف أيها الأمير الخطير. . .
ويقول أستاذنا الجليل أحمد حسن الزيات بك في مقالة البديع (لا أستطيع أن أتحدث عنه ولا أن أحكم عليه إلا من وراء ما يرى ويسمع)
وإني أحاول أن أنقل لقراء الرسالة صورة من آراء الملك الفقيد وأقواله كما جاء في بعض ما كتبه وبعض ما تحدث به
لقد وضع الفقيد كتاباً تحت اسم (من أنا) كتبه على طريقة الأسئلة والأجوبة: بدأه بقوله:
من أنت؟
أنا عربي أنتسب إلى العرب وبهم أفخر
ما هي مفاخرك؟ ديني ونسبي
ما هو دينك؟ ديني الإسلام وربي الله ونبيي محمد عليه الصلاة والسلام
وقال عن العرب: (انهم بالهداية ألا لاهية والرسالة النبوية والمؤهلات العنصرية، أسسوا المجد العظيم في سنوات معدودة)
وأراد تبرير ثورة العرب ضد الأتراك فقال:
عندما شاخت دولة بني عثمان وسلك رجالها مسلكاً يتعارض مع المبادئ العربية دنيا وديناً بدأ الخلاف المسلح بين الأمتين
وذكر والده الحسين بن علي فقال:
(وبإرادة الله تعالى اتحدت كلمة الأمة مرة أخرى مقتدية بالمنقذ الأعظم رحمه الله)
ولما تقطعت أوصال البلاد العربية قال: (إن البلاد العربية تقسمت زعامتها فئة من الناس تضع نصب العين الحرص على الحكم والتحكم، مرة بالعصبية وأخرى بالحربية، وأحيانا بالقوى الأجنبية)
وله رأي في الأمة العربية يؤمن به إذ يقول: (أمة واحدة في بقعة واحدة تحدها آسيا الصغرى في شمالها، وبلاد فارس في شرقها؛ والخليج المعروف بها، ومن الجنوب يحدها بحر الهند، ومن الغرب حدها البحر الأحمر فالحدود المصرية ثم بحر الروم)
وهو الرأي الذي أخذ به نوري السعيد في مذكرته المشهورة إلى المستر كايزي، وكان