للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حتى أقبل عليه أحد ضباط الحراسة ومعه اثنا عشر جنديا. . وسأله:

هل مرت عربة من هنا. . يقودها رجل عجوز بجواره ولد؟

نعم! منذ نصف ساعة

عندئذ صاح فيه الضابط:

- وتركتهم يهربون! ويلك. . إلى المقصلة جزاء ما فرطت. . أن هذه العربة كانت تقل (دوق دي شالي) وعائلته!

فانتفض (جروسبير) من الوجل. . ثم أردف القائد قائلا:

- أجل! والسائق العجوز لم يكن شخصا غير رئيس العصابة الإنكليزية!

. . وهنا تصايحت الجماعة من الدهشة. وأخذ (بيبو) يضحك كثيرا ثم استأنف قائلا:

-. . . ثم صاح الضابط في جنوده الإثني عشر يهيب بهم أن يدركوا هذه العربة الهاربة. . . ويذكرهم بالمكافئة. . واندفع إلى الخارج وتبعه رجاله

. . . وهنا تصايحت الجماعة مرة أخرى واستبعدوا أن يلحق الضابط ورجاله بالعربة. . بينما كان (بيبو) يضحك من هذا التصايح حتى بدت نواجذه. . وطفرت الدموع من عينيه. وسرعان ما قطع دهشة الجميع حين قال:

إن النبلاء لم يكونوا في العربة. . ولم يكن السائر العجوز لرئيس العصابة بل أن الضابط نفسه هو ذلك الإنكليزي الجريء. . ورجاله الإثني عشر كانوا كلهم من الأرستقراطيين. وقد هربوا!.

. . . وفي هذه المرة. . لم تتصايح الجماعة ولم تحر جوابا. . في الحق أن هذا الإنكليزي الغامض لا بد أن يكون الشيطان نفسه!

- ٥ -

. . . كانت الشمس تدنو إلى الغروب. . . فاستعد (بيبو) أن يقفل. . . وصاح أن تتقدم العربات الخارجة. . . وكان هناك يضع عشرات من العربات المقفلة على استعداد أن تغادر المدينة لتحضر المحاصيل من الريف، ابتغاء السوق في الصباح. . .

. . . وكانت هذه العربات معروفة جد المعرفة لدى (بيبو) لأنها تمر من خلال بابه. . . مرتين كل يوم! ولذلك كان يبدو عليه الأسف عندما أخذ يفتش هذه العربات. . . ثم لمح

<<  <  ج:
ص:  >  >>