لمحمد في اخذ الطريق خيره بها لا يدري، فسقه الام وحرك
سره واثلج للعطاء صدري، فرايته قام من مجلسه وامنى،
وجلس بين يدي وصافحنى، وطلب تخذ العهد، ولم يكن لد
بذلك من عهد، فامرته ان يجدد الطهارة وياتى قبالة الشباك
الرفيع، ويستغفر مئة مرة ويصلى ويسلم كمثلها على خير
شفيع، ثم يستأذن فيما اليه قصد، وينظر ما الذي يرد على قلبه
بعد ما للوارد رصد، فعاد واسره وجهة تبرق وقال وقد انشرح
صدري، فاجبته ولم اطرق وبات عندى، واكات في ليلة عيدى
قندى، ولم اقم من منامى، الا قبيل الفجر لقلق طفح به جامى،
ومذتذكرت الفراق الذي يتحصن منه بالف راق، طار لي
وطاش عقلي واندهش الفؤاد، الجامع من وديان الحب على
الف وادواذهب التذكار للبعد السرور والحبور والفرحا،
ورايت ثقله على قلب الشفوف ينوف الف رحى، واستوحشت
لنزل قرب الفنا به، ما يعجز عن حصره وعده الف نابة،
وقلت وقد عضنا البعاد بنابه، ليت ما حل بنابه:
يا سادة قلب المشوق اراعوا ... بوداعهم والسر منه اذاعوا الخ
(وقد نص الخواص ومنهم الخواص ان خلع القبول، لا تخلع على الحاج الا عند الرسول، ليزداد منه السرور، فيقول السعى المشكور ولا بد للزائر من اكرام، وهذه الخلعة نهاية