للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الانعام. وفضل الزيارة، احاديثه انجم سيارة، وفي بعضها: (ومن لم يزرني. . وفي اخرى بزر قبرى فقد جفاني) فحق على وان كنت المتواني ان اسعى على اجفاني.

وذكر بعض اهل الكشف الرباني، ان المجاورة في المدينة لا يقدر عليها الا الاقوياء من كل دانى، لفرط ظهور النور المحمدى، في ذلك المقام الاوحدى، وما احق بيت ابي الطيب، ان ينشد عند فراق ابي الطيب:

يا من يعز علينا ان نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم

وقوله:

لولا مفارقة الاخيار ما وجدت ... لها المنايا الى ارواحنا سبلا

وقصيدة السباق في ميدان السباق، سيدي محمد البكري، ومطلعها:

يا رائحا نحو الحجاز ميمما ... يطوي الفلا بنجائب ونياق

ليلة الخيام:

وفي الليلة الرابعة بت في الخيام، وكانت تلك الليلة ليلة الختام، فايقطت سحرا ابن عمى، وجئت للحرم، مودعا فزال غمى، وقرات ورد السحر كما فعلت في المرة الاولى، وتقدمت بعده لمواجهة الشيخين راج ان امنح سولا. ودعوت بما اجراه قلم التقدير، على لسان الفقير وقبل اتمام المرة الثانية صاح صائح الفجر، بعدما لاح لائح الاجر، فركعناه جماعة ثم سرنا بعد ساعة للبقيع، وقد هالنا الوداع الفظيع، ثم عدنا للخيمة المظلة، ولم نطف غلة الفراق المطلة.

هد الخيام:

ثم لما هدت الخيام، وعزم الحج على المسير، جون قيام اسرعت لتوديع المقام، واطلت الاقامة حتى كاد ان تفوتنى الرفاق الكرام، وتذكرت قول شيخنا المقدام الشيخ عبد الغنى (النابلسي):

يا بني الهدى اليك اعتذاري ... انني من هواك في الارض سائح

لم يطب غير طيبة لفؤادى ... انا منها اشم طيب الروائح

كيف تبرى جراحتى في بلاد ... لحيبيى ثرائها المسك فائح

اجتماع برجل مصري صالح:

<<  <  ج:
ص:  >  >>