قد علونا متن الخيول صباحا ... كي نرى في السرى وجوها صباحا
فتلقى من أهل (سلفيت) ناس ... لست ناس لهم عقودا صحاحا
وهذا الأخ ماله في الصداقة أخ، وقد ترجمته في (أردان حلة الإحسان في الرحلة إلى جبل لبنان) وفي الرحلة القدسية الأولى والثانية، أسكنه الله جنة قطوفها دانية، وتلقانا أهل (مردا) من لم نجد لدعوتهم مردا، وبتنا في (جماعين) فجاءنا الأخ المساعد والمعين، الحاج حسن مقلد (الجيوسي) ونزلنا معه إلى نابلس.
في نابلس ومنها إلى كور فجينيين:
(وذلك نهار الاثنين ورحلنا يوم الخمس من (الدرويشية) إلى قرية كور غور بأمور فرشية، وكنا حصلنا في نابلس بسطا بساطه مهدور، والإخوان يناجون الودود في الأسحار بكبد مقصور، وقد حمى الثغر منهم بالوداع وهو مبرور.
(وبتنا ليلة الجمعة في (كور) ونصبنا الخيام يومها المشكور، وسرنا يوم السبت غب وداع مذكور، إلى حوض السيلة والدمع زاد الفراق سيلة، وكنا نزلنا (رامين) لسلاح الافتضاح رامين، وفي (الحوض) ودعنا إخوان الصفا وسرنا إلى (برقين) وفيها ورد الأخ الأمجد الشيخ أحمد الموقت ناو على الحج، وعمدنا (جينين) واجتمعنا بالمجذوب ذي الفنون، الشيخ أحمد قبون، وكان قد صحبنا الشيخ خاطر، فبشر بما يسر الخاطر
من الجالوت إلى جسر المجامع إلى الطيبة فهما فأريد:
(وارتحلنا إلى (الجالوت) المباح غيره لا كنهر طالوت، وكنا اجتمعنا بكبير جبل نابلس الشيخ جرار، عازما على التوجه إلى الحجاز وتلك الدار، ولم يصحبنا إلا طالب الاغتنام، المدعو في الآكام غنام، وسلامه القيصني قاصدا بالخدمة الاستخدام، وجزنا جسر المجامع، وحزنا البسط الجامع، واسترحنا لدى (الصما) والأذن عن الفحشاء صما وقلت:
عدت أذني عن الفحشاء صما ... سويعة إذ مررت بأرض صما