للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مثل هذا التواطؤ صبغة شرعية لاستطاعت الباكستان أن تكسب لنفسها بقعة غنية في صميم الهند - وهو ولاية حيدر أباد التي كانت في استطاعة حاكمها المسلم نظام الملك أن يعلن انضمامه للباكستان كما فعل حاكم كشمير الهندوسي. ولكن السياسة الهندية تقيس القانون بميزانين - واحد للمسلمين والآخر للهنود - ففي حين أن حكومة جوهر لال نهرو ابتلعت حيدر أباد عنوة واقتدارا. . أصبحت الآن تحول دون استفتاء الشعب الكشميري عن حقيقة رغبته في المستقبل الذي يرتضيه على نحو ما أقره مجلس الأمن ومختلف اللجان الدولية التي درست مشكلة كشمير عن كثب.

ومدعاة الأسف في سلبية الشعوب والحكومات العربية إزاء هذا التحدي الهندي أن العالم بأسره ينتقد السياسة الهندية إزاء كشمير انتقاداً مرا ويحمد للباكستان صبرها وحنكة أولي الأمر فيها.

وإليكم أمثلة من انتقاد الرأي العام العالمي لعدوان الهند على كشمير:

قالت جريدة الشيكاغو تربيون وهي من كبريات الصحف الأمريكية:

(إن جوهر لال نهرو رئيس وزراء الهند يرفض الأخذ بقرارات الأمة المتحدة فيما يتعلق بكشمير. وبينما يرفض الصين إدانة الشيوعية بالعدوان في كوريا - وعدوانها في كوريا حقيقة سافرة - نراه يلهب الأمم المتحدة بالسياط ليدين الباكستان بالعدوان في كشمير والهند هي المعتدية. والآن يلجأ نهرو في كشمير إلى أساليب ستالين في إقامة مجلس نيابي مزيف في كشمير يدين له بالولاء).

وقالت جريدة النيويورك تايمس أكبر صحف العالم قاطبة:

(الحق في قضية كشمير في جانب الباكستان حتما، وصلابة نهرو ومناورته في كشمير ليست إلا عنوانا على نوع (الديمقراطية) التي يبشر بها الهنود).

وقالت جريدة المانشستر جارديان صحيفة حزب الأحرار في بريطانيا:

(إن من دواعي الغرابة أن تلهب الصحافة الهندية الرأي العام حول حادثة فردية من حوادث الحدود (بين الهند والباكستان) في كشمير، بينما سجل مراقبو الأمم المتحدة في كشمير اكثر من ٤٠٠ حادثة اعتداء هندي على قوات الحدود الباكستانية).

وقالت الجريدة نفسها في عدد آخر:

<<  <  ج:
ص:  >  >>