للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(أي ديمقراطية تبشر بها الهند حين يقوم رئيس وزارتها (نهرو) بالتواطؤ مع رئيس حكومة صورية في كشمير لا يدين له الشعب بالولاء.).

(. . . قد يستطيع الدكتور فرانك جراهام وسيط الأمم المتحدة في كشمير بأن يحمل الباكستان على التخفيف من حدتها وعدتها إلى الجهاد في كشمير. وقد يكون من حق المستر نهرو أن يطلب ذلك من وسيط الأمم المتحدة لو انه (أي نهرو) كان على حق في سياسته نحو الباكستان في كشمير).

(. . . وعلى المستر نهرو (أن يظهر حسن النية) بإقلاعه عن التواطؤ مع العناصر الحزبية التي تضمر للباكستان خيرا وأن يكف عن إلهابها بالخطب النارية التي تزيد النار ضراما.)

وقالت جريدة الديلي تلغراف البريطانية:

(إن سياسة المستر نهرو التوسعية تشكل خطرا عليه وربما على العالم بأسره. ألم يقل نهرو في خطبة له في ١١ يونيو (لن اسمح بعد الآن بمزيد من الهراء بصدد كشمير مهما كانت العواقب). إن المستر نهرو يعتلي الآن حصاناً عاليا مما يستوجب فحص مقدرته وحنكته، وما هي سياسته؟. هل أنه يحاول أن يفرض إرادته على الأمم المتحدة عنوة واقتدارا. . . إنه يسعى لطرح القارة الهندية في السعير في ظروف تكتنفها الأخطار.)

وقالت جريدة أوتاوا سيفيزن الكندية:

(إن الهند بمواقفها المتناقضة إزاء القضية الدولية لتلجئ أصدقاءها في العالم إلى الدهشة فهي تقول لمجلس الأمن إنها لا تستطيع تقديم وحدات من جيوشها للدفاع الجماعي العالمي بدعوى أن مشاكل العالم يجب أن تحل بالمفاوضات السلمية. ثم هي (أي الهند) في الوقت نفسه تحتفظ بأكثرية جيشها النظامي على حدود الباكستان (كشمير) وترفض قرارات الأمة المتحدة الداعية إلى حل المشكلة بالاستفتاء السلمي النزيه).

وبعد فإذا كان الرأي العام العالمي (وهو لم يكن في يوم من الأيام نصيرا للقضايا الإسلامية) على مثل هذه الحدة في انتقاده لعدوان الهند في كشمير، فحري بالرأي العام العربي أن يدرك أن للباكستان وجهة نظر وجيهة في نزاعها مع الهند. أضف إلى ذلك أن الشرق العربي بحكم جواره للقارة الهندية لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الحالة

<<  <  ج:
ص:  >  >>