إلى ما حازه الحزن ... فما أسهل المحض
إلى الكفرين من ... نخلة فالدارين فالمرض
لهم كان جمام الماء ... لا المزجي والبرض
فمن ساجلهم حربا ... ففي الخيبة والخفض
وهم نالوا على الشنآن ... والشحناء والبغض
معالي لم ينلها الناس ... في بسط ولا قبض
وقال محمد بن وهب الحميري:
ولما رأى الله الخلافة قد وهت ... دعائمها والله بالأمر خابر
بنى بك أركان عليها محيطة ... فأنت لها دون الحوادث ساتر
وأرعن فيه للسوابغ جنة ... وسقف سماء أنشأته الحوافر
لها فلك فيه الأسنة أنجم ... وتقع المنايا مستطير وثائر
ولو لم تكن إلا بنفسك فاخرأً ... لما انتسبت إلا إليك المفاخر
وقال شاعر قديم:
قلال مجد فرعت آصاصا ... وعزة قعساء لن تناصى
وقال يزيد بن الطثربة:
عدت من عليه تنقض الطل بعدما ... رأت حاجب الشمس استوى فترفقا
وقال أحدهم يصف حديقة:
ترفعت عن ندى الأعماق وانحدرت ... عن المعاطن فاستغنت بمسقاها
فاهتز بالبقل والريحان أسفلها ... وأعتم بالنخل والرمان أعلاها
أيا معاوية اشكر فضل واهبها ... وكلما جئتها فاعمر مصلاها
وقال البلوى في وصف بيت:
وقد حلوا أعاليه بتبر ... وقد بسطوا أسافله رخاما
وقد جعلوا له بابا وقفلا ... وحلوا بابه ورقا وسلما
وقال آخر:
فاستنزلوا أهل (جو) من منازلهم=وهدموا شاخص البنيان فاتضعا