(٣١١١٩٥١) مقالا عنوانه (خطأ مشهور) أجرى فيه الكلام -
على طريقته - حوارا بينه وبين (شيخه) نتاول فيه تعريب
إسم (هانس أنور) ثم شبك الكلام بمسألة أخرى هي التي تهمنا
ألآن
قال الأستاذ وهو ينقل مسألة تعريب ذلك الأسم إلى مسألتنا:(قلت إذا أردتم أن تغفلوا الحرف الأخير من الكلمة فتنادون. .
قال - صه. . فقد أقلقت سيبويه، رحمه الله حين قلت فتنادون. . قل فتنادوا. . أفنسيت فاء السببية.؟
قات - فما قولكم، دام الله فضلكم، في قول الحطيئة:
الشعر صعب وطويل سلمه ... إذا إرتقى الذي فيه لا يعلمه
زات به إلى الحضيض قدمه ... يريد أن يعربه فيعجمه
بضم الميم في قوله (فيعجمه)
وفي قول الدكتور طه حسين عن بعض العابثين من الشباب:(يريدون أن يضحكوا من الصحف ورؤساء التحرير فيدخلون عليها فصولا نشرت على إنها لم تنتشر. . ألخ) دون حذف نون يدخلون
قال - أما عن شعر الحطيئة فالفاء ليست سببية. . وهذا واضح لأن إرادة الأعراب ليست علة الإعجام أو سببه. . فالشاعر لا يعجم الشعر بسبب إنه أراد إعرابه. . ومتى إنتفت فاء السببية إنتفى النصب
وأما كلام الدكتور طه حسين فالنصب فيه محقق. . فالسببية واضحة بين ضحك هؤلاء الشبان من الصحف ورؤساء تحريرها، وبين إدخال الفصول التي نشرت على إنها لم تنتشر. .
وإني لأنبه الدكتور طه حسين إلى إنه يلحن كثيرا في مثل هذا الحرف فيرفعه وحقه