قلت - وغير الدكتور طه حسين من المؤلفين والكتاب ألا يلحنون في مثل هذا الحال.؟
قال - قلت لك إني لا أحصى لحن غير العلماء. . وإن شهرة الخطأ إنما تستمد من شهرة المخطئ بالدقة على المحافظة على سلامة اللغة. .
قلت - فما حاصل حديثنا اليوم.؟
قال حاصله أو حاصلاه إن شئت الدقة أننا عربنا السيد. (هانس أوتو) فقلنا (هنسوت) ثم رجونا إلى الدكتور طه حسين أن يعطف على فاء السببية فينصب المضارع بعدها متى تقدم مسوغ النصب. . والله الموفق إلى الصواب)
سبحان الله يا أستاذ! ويا عجبا لك ولشيخك!! كيف غاب عنكما أن فاء السببية التي ينصب المضارع بأن مضمورة بعدها هي التي تسبق بطلب أو نفي؟ وأين الأمثلة التي سقتها من ذلك. .؟
إن الفاء في هذه الأمثلة فاء العطف، أما عبارتك التي خطأك فيها الشيخ فما هي علينا! وأما قول الشاعر (يريد أن يعربه (فيعجمه) ففيه الفعل (يعجم) معطوف على (يريد) وكلاهما مرفوع، وأما كلام الدكتور طه حسين (يريدون أن يضحكوا. . . ألخ) ففيه الفعل (يدخلون) معطوف على (يريدون) وكلاهما مرفوع ايضا، وليس فيه نصب محقق أو غير محقق. . وإذا كان الدكتور طه حسين يلحن كثيرا في مثل ذلك. . فما أفصح هذا اللحن! وبعد فأرجو أن تكون هذه المسألة من الأستاذ بريري (هفوة عالم) ولعل خجلته منها تدعو إلى التبين والتحقق فيما بعد
رسالة الشباب في الكفاح:
ألقى الأستاذ كامل الشناوي بك يوم السبت الماضي بجمعية الشبان المسلمين، محاضرة قيمة موضوعها (رسالة الشباب في الكفاح الشعبي) تناول فيها الموضوع تناولا أثار الأعجاب والحماسة في نفوس المستمعين
حث الأستاذ الشباب على الغضب لكرامة الوطن، وقال: إن واجبكم أيها الشباب أن تحاربوا الرضا وأن تحاربوا القناعة ايضاً، فالقناعة في طلب المال غبى ولكنها في طلب الحق فقر وفاقة!