بينما كنت أتجول في صفحات الرسالة الغراء في العدد ٩٥٨ وقع نظري على مقال للأستاذ (محمد رجب البيومي) تحت عنوان (محمد إمام العبد) ولما كنت أعهد في الأستاذ الفاضل رونق العبارة، وسلاسة الأسلوب، جعلت أمتع نظري بين سطور المقال مستهاماً بنفثة قامه البارعة
ونحن نشكره على هذه النفثة الجليلة التي أحيا بها تاريخ هذا الشاعر الحزين، الذي أرخى الدهر عليه ستاراً من النسيان
ولكن فاته شيء كان لزاماً عليه أن يذكره، كان يجب عيه أن يذكر نشأته الأولية، وهل هو أكتسب الأدب من طريق التعليم؟ أو بطريق آخر؟ أو ألهم هذا الفن، أو هل هذا في عرف الأدباء ليس بالشيء. .؟
ولما كان (إمام العبد) يكاد يكون مجهولاً، كان الأولى أن يكون المقال حافلاً بتاريخه مبتدئاَ من نشأته إلى نهايته. ليكون القارئ ملماً بتاريخه وأدبه. . .
وللأستاذ الفاضل شكري وإعجابي
محمد فتحي الجعلي
شوقي والرصاقي أيضاً
تحت هذا العنوان وفي تعقيبات صديقنا المعداوي بعدد الرسالة (٩٥٣) أدهنا مقارنة أدباء العراق بين شوقي والرصافي وتقديم الثني على الأول كما أورد ذلك صديقنا الناصري
أنجبت مصر شوقي وحافظ ومع أنهما شاعران مصرييان فقد كاد الإجماع يكون منعقداً في مصر والأقطار العربية كلها على تقديم شوقي على حافظ ولم يشذ عن ذلك إلا فئة قليلة في مصر
وعندما رثي الزيات صديقه الرصافي - برد الله ثراه - في الرسالة الغراء غداة منعاه؛ أذكر أنه أعتبر خامس خمسة تكونت منهم (قيثارة الشعراء العربي الحديث) وإذا خانتني الظروف فعز علي أن أ ' ثر على ذلك العدد من الرسالة فلن تخونني الذاكرة في إستذكار ما قرره الزيات آنذاك. . حيث شبه أولئك الشعراء الخمسة الراحلين بأوتار القيثارة. فقارب