للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

والأفاعي

وفي ٢٠ نوفمبر ١٩٥١ قدم الدكتور مصدق رئيس وزراء إيران وبطل تحريرها إلى مصر فاستقبلته مصر استقبالا حماسيا رائعا. ولا عجب فمصر شقيقة إيران وكلتاهما تناضل العدو المشترك بريطانيا

مارس ١٩١٩:

رأينا كيف بدأت الثورة المصرية ثورة سلمية هدفها إلغاء الحماية وإعلان الاستقلال، ولكن الإنجليز أبوا على المصريين حقهم المشروع في الحرية والاستقلال وانطلقت قواتهم الغاشمة تعتدي على العزل الأبرياء وتسفك دماء الشهداء، دون ذنب إلا إخلاصهم لوطنهم. وبلغ الجنون بالإنجليز أقصاه فانطلقوا يطلقون الرصاص على المصلين وهم خارجون من المشهد الحسيني بعد قضاء صلاة يوم الجمعة ١٤ مارس. وقد حسبوا أن تجمع المصلين مظاهرة، ولكنهم في عدوانهم هذا لم يميزوا أيضاً بين رجل وامرأة فقتلوا بعض النساء

إضراب المحامين:

في ١١ مارس أضرب المحامون عن العمل احتجاجاً على موقف إنجلترا من مصر ومنعها للوفد من السفر والتجائها إلى سياسة الإرهاب والشدة إزاء المصريين وقبضها على زعماء مصر وطلبوا نقل أسمائهم إلى جدول غير المشتغلين

وقد وافق مجلس نقابة المحامين على قرار الإضراب ونفذ المحامون القرار في ١١ مارس، وكان لهذا القرار أثر كبير في نجاح الثورة (فقد كان بمثابة دعوة عملية إلى طوائف الشعب للإضراب العام).

وفي ١٥ مارس انضم المحامون الشرعيون إلى زملائهم وقرروا الإضراب أيضاً. وقد اقتحم المتظاهرون المحكمة الشرعية العليا وطلبوا إلى رئيسها أن يسير على رأس مظاهرتهم فقبل. وركب عربة جاء بها المتظاهرون، ولكن البوليس هاجم المتظاهرين وأصيب منهم اثنا عشر غلاماً في أرجلهم

وفي هذا اليوم أيضاً أضرب عمال عنابر السكة الحديد ببولاق، وألفوا مظاهرة تأييد للطلبة فوقفت حركة السكة الحديدية

<<  <  ج:
ص:  >  >>