للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النفس، وتشهى الأغلوطة فيما هو أبلغ من الفصيح!

بور سعيد

أحمد عبد اللطيف بدر

(وارف) و (ويرف):

كتب الأديب عبد الحميد الرشودي كلمة بالعدد (٩٦٢) من الرسالة أنكر فيها على الأستاذ الشاعر إبراهيم محمد نجا قوله: (كما انطوى في القيظ ظل وريف). وذكر أن الصواب (. . ظل وارف)، وأن هذا الاستعمال خطأ شائع.

وقد أخطأ الأستاذ الرشودي في ذلك، فكلا التعبيرين صحيح لا شيء فيه؛ وذلك لأن (وريف) مصدر (ورف)، بفتح الفاء والعين، يقال: ورف الظل وريفا إذا اتسع وامتد. وقد ورد عن العرب كثيرا وصفهم بالمصدر فقالوا: هذا رجل عدل، ورضا، وزور، بفتح الفاء وسكون العين، وفطر، بكسر الفاء وسكون العين، وإلى ذلك يشير ابن مالك بقوله:

ونعتوا بمصدر كثيرا ... فالتزموا الإفراد والتذكيرا

وذلك إما على التأويل بالمشتق أي عادل، ومرضى، وزائر، ومفطر، وهذا هو رأى الكوفيين، وإما على تقدير مضاف أي ذو عدل، ورضا. . الخ، وهذا البصريين، وإما على إرادة المبالغة يجعل الموصوف هو نفس العدل، ونفس الرضا. . الخ. وكل هذا يقال هنا. ويكون المعنى حينئذ إما على تقدير مضاف أي ظل ذو وريف أي اتساع وانتشار، وإما على تأويله بالمشتق، وإما على إرادة المبالغة.

وإذن: فالتعبير صحيح لا غبار عليه. ولعل الشاعر تعمده ليؤدى ما يريده من المبالغة والتكثير.

أحمد مختار عمر

بالجامعة الأزهرية

(١) خطأ عروضي:

في قصيدة (الشعور المكبوت) بالعدد (٩٦١) من الرسالة الأثيرة وقفت عند هذا البيت:

<<  <  ج:
ص:  >  >>