بلجنة تخريج أستاذة اللغة العربية في فرنسا، وهو أن يمدها بالمنهج الذي وضعه لإحصاء القواعد اللغوية والكلمات العلمية التي قررها المجمع.
وختم الاحتفال بكلمة وجيزة للأستاذ حسن حسني عبد الوهاب باشا أبلغ فيها تحيات المغرب الشقيق منوها بما توارت به البشارات من فتح المعاهد العلمية التي شاءت مصر أن تنشأ في المغرب لربط الأواصر وجمع الشتات.
قالت العرب:
كان الأستاذ أحمد محمد بريري قد عاد إلى المناقشة فيما جرى بيننا من خلاف على كلمات وردت في مؤلفات الدكتور طه حسين، إذ خطأ رفع (يدخلون) في قوله (يريدون أن يضحكوا من أصحاب الصحف ورؤساء تحريرها فيدخلون عليهم فصولا نشرت على أنها لم تنشر) وأنكر عليه استعمال نحو (قد لا يفعل، وسوف لا يفعل، ونفس الشيء، وما كاد يفعل كذا حتى حدث كذا) وقد بينت في هذا كله وجه الصواب الذي أستديره. . فلما عاد إلى المناقشة في صحيفة الأساس (٧ديسمبر الحالي) ألفيته قد تعلق بأمور جدلية لا تؤدي مجاراته فيها إلى طائل، ولحظت أنه يحاول أن يخرج بهذه الجدليات عما واجهته به في الموضوع، فرأيت أن أمسك عن مجاراته في ذلك ضنا بالوقت والجهد أن يذهبا سدى.
ثم تناولت (الأساس) في موعد حديث الأستاذ التالي (يوم الجمعة١٤ ديسمبر) فوجدته يتعرض لعبارات أخرى في كتابات الدكتور طه حسين، وقلت لعله أصاب شيئا، ولكن وجدته لا يزال على طريقته في توهم الأخطاء.
ونرجع إلى موضوع الخلاف الأول لأن جزءا منه يرتبط بما طرقه في المقال الثاني، وأغض الطرف عن الهوامش قاصدا إلى الصميم، فأجمل رده فيما يلي: قال فيما يختص بإعراب (يدخلون): إن لكل منا رأيه، ثم مضى إلى سائر العبارات فأعاد ما كان قد قاله في (كاد)؛ أما البقية فقد طالب فيها بما قالت العرب قائلا:(. . . فلقد قلنا لم تقل العرب (قد لا ولا سوف لا. . الخ) فكيف يطالبنا بالإثبات؟ نحن ندعي العدم. . وقد قضى الله ألا تكلف إثباته. . وإنما على من يناقضنا أن يقول: قالت العرب. . ويأتي بهذا النص الذي نقول إنه منعدم)
أما الموضوع الذي طرقه بعد ذلك فهو استعمال الفعل (يلفت) على الوجه الذي جاء عليه