حتى إذا بلغت به أقصى المدى ... وإنجاب عنه ركامها المتلبد
. . هذا بيت ورد في قصيدة الأستاذ عثمان حلمي بالعدد (٩٥٥) من الرسالة، وحركة رؤية الضمة مخالفا بذلك سائر أبيات القصيدة إذ هي مكسورة الروى، واختلاف (المجرى) بالضم والكسر - كما هنا - عيب من عيوب القافية يسمى (الإقواء). . . فهل يجد الأستاذ حلمي مقيلا من هذا العيب في البيت؟ وهل له أن يصلح هذا الشطر:
. . (يجري وما تدري النهى المقصد). في القصيدة نفسها!
يصمد ليست بمعنى يثبت
شاع التعبير بهذه الكلمة (يصمد) في الدلالة على معنى الثبات. وهذا هو الأستاذ قطب في العدد (٩٦٦) يقول: (أمكن أن تصمد للاستعمار) وسياق حديثه يشعر بإرادته للمعنى المذكور، ولكني أقرر أن (يصمد) بمعنى يقصد والصمد بسكون الميم القصد، ومن معانيه الضرب والنصب كما في القاموس المحيط، والصمد والصمد بفتح الميم السيد لأنه يقصد، وفي تفسير الكشاف المزخشري:(الصمد) فعل بمعنى مفعول من صمد إليه إذا قصده، هو المصمود إليه في الحوائج. .
هل التلاشي بمعنى الضياع؟:
إنني أسائل فضيلة الأستاذ الكبير الشيخ محمود شلتوت، هل وردت كلمة (التلاشي) في اللغة العربية بمعنى الضياع، إذ قد وردت في مقالة بالعدد (٩٦٦) مرادا بها هذا المعنى! وهي كثيرة الذيوع على ألسنة المعبرين، وأقلام الكاتبين، وقد رأيت في القاموس المحيط:(لشا) خس بعد رفعة، فهل يمكن صوغها من الفعل؟ وهل لها وجود في بعض الأحاديث النبوية، والشواهد العربية؟.