للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المدير العام للمؤسسة.

إلى رفعت علي ماهر باشا

وأريد أن أسوق الحديث بعد ذلك عن الموضوع السابق إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس الوزراء:

قرأنا ما أدليتم به إلى الصحف في الماضي من إنكم توجهون اهتماما كبيرا إلى مسألة التربية الشعبية، التي هي القاعدة الرئيسية للعمل المنتج والصالح لخير البلد وأهله، والتي تبعث في كل شخص روح الكبرياء القومي. . . إلى أن قلتم إنكم أصدرتم إلى محطة الإذاعة اللاسلكية المصرية تعليمات مشددة بأن تساهم بنصيب كبير في تربية الذوق السليم وإنماء الروح المعنوية القومية.

ليس هذا جديدا علينا منكم يا رفعة الباشا، فنحن نذكر جهودكم في إنماء الثقافة في مختلف العهود التي توليتم فيها الوزارة، نذكر من تلك الجهود ما قمتم به في سنة ٩٣٧ - على ما أذكر - من تنظيم المسابقات للنشيد القومي، وللكتابة في موضوعات أدبية فكرية كرسالة الجامعة والأزهر وغيرهما في القرن العشرين.

فنحن إذن نعلم إنكم مؤمنون كل الإيمان بأثر الثقافة في التربية الشعبية، ولعلكم ترون الموضوع الذي عرضته قبل هذا، وخاصة ما تقترحه مؤسسة الثقافة الشعبية من إصدار كتب دورية يمكن اتخاذه وسيلة إلى التربية الشعبية التي توجهون إليها عنايتكم، فلا تكون المسألة قاصرة على الإذاعة، بل تتناول هذه المؤلفات التي تفكر المؤسسة بموضوعها، فتولونها عنايتكم وإرشادكم لكي تقوم بنصيبها في تحقيق هذا الغرض.

الإعداد للمؤتمر الثقافي الثالث

كان المؤتمر الثقافي العربي الثاني الذي انعقد بالإسكندرية في صيف سنة ٩٥٠ - قد قرر أن تؤلف لجنة برئاسة معالي الدكتور طه حسين باشا. . . بصفته الشخصية. . . للإعداد للمؤتمر الثقافي العربي الثالث، وكان معاليه قد تحدث في ختام ذلك المؤتمر إلى الوفود العربية محييا لهم معتذراً من تقصير مصر في إكرامهم، معربا عن رغبته في أن يكون اجتماع المؤتمر الثالث بمصر أيضاً كي تستطيع أن تقوم بما ينبغي عليها نحو أبناء

<<  <  ج:
ص:  >  >>