أو الطائرة كانت البعثة مؤلفة من علماء أميركيين ومن بعض الطلاب، وكانوا جميعا مستعدين للعمل لقاء أجر زهيد، أو لقاء لا شيء بالمرة. وكان من ضمن أفرادها العلامة أولبرايت. رئيس مدرسة اللاهوت في جامعة هوبكنز. وهو في الستين من عمره. ويتميز بجرأة تكاد تبلغ حد التهور. ولاسمه بين البدو تأثير كبير، حتى أنه ليقطع وحده أميالا وأميالا في الصحراء كل يوم لمراقبة أعماله التي تتألف بالإضافة إلى العمل المتواصل دون كلل، من القفز فوق الجدران المتداعية، رغم الأفاعي والعناكب الخطرة. ومن أعضائها أيضاً وليم ترى، الذي اشتهر بصوره الفوتوغرافية أثناء الحرب العالمية الثانية. وشارلس إنج، رئيس الحفريات عند بدء البعثة بأعمالها ورئيس الآثار في عدن، الذي اقتنع العلامة أولبرايت بالشروع في الحفر في تمنا، بدلا من أماكن أخرى كان من المحتمل مباشرة الحفر فيها. والدكتور إسكندر هانيمان، أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة سان أندروز الاسكتلندية، والدكتور ألبرت جامي، أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تونس. والدكتور فريزو هيبرويك الجيولوجي الهولندي، والدكتور رشارد لي بارون بووين، العالم الأثري من أهالي جزيرة رود، وكنيت براون من طلاب جامعة كاليفورنيا. والسيدة وليم ترى، المكتشفة العالمية الشهيرة. والدكتور لويس كراوس، والدكتور جيمس ماكنتيش، وكلاهما من جامعة ماريلاند، وقد قاما في بيحان بالأشراف على صيدليتنا التي نتألف بها قلوب الأهالي. وشارلس ما كلوم من كاليفورنيا، وهو رئيس مواصلاتنا وجورج فارير من كاليفورنيا وهو مساعدي. وأوكتاف روماني، من نيويورك، وهو مصورنا الفونغرافي.
يعود الفضل في إرسال هذه البعثة في الربيع الماضي إلى بيحان، ورحلتها التي تزمع القيام بها هذه السنة إلى مؤسسة جديدة، هي المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان، التي تم تأسيسها في العام الماضي بعد تفكير دقيق. لقد أسندت رئاستها إلى بينما تولى نيابة الرئاسة في أول الأمر العلامة أولبرايت. وتولى إدارتها كل من الأميرال شستر نيمتز، وصموئيل برابور، ولاول توماس وأمير اللواء ماكيزي، وبايارد كولجيت، وشارلس ناجر من أهالي نيويورك، وجيمس موفيت من سان فرانسسكو.
وكانت بعثتنا من غير شك مجهزة بالسيارات والمبردات والمحركات الكهربائية والسلاحوما أشبه تجهيزاً لم تنله أي بعثة أخرى. وقد قطعنا نصف الكرة الأرضية حتى ضربنا خيامنا