حتى ترسل عدة حملات ١٨٠١ ساهمت في طرد الفرنسيين من أرض مصر وساعدت الأتراك والمصريين على إجلائهم عنها
لماذا كل هذا الاهتمام بالهند؟ يرجع السر في ذلك إلى عاملين خطيرين: ١: إن الهند مورد عظيم من المواد الخام والمواد الغذائية اللازمة للشعب الإنجليزي وللصناعة الإنجليزية
٢: إن الهند سوق كبيرة لتصريف المصنوعات الإنجليزية هذا من ناحيةإنجلترا، أما من ناحية الهنود فقد حاولوا التخلص من نير الاستعمال الإنجليز وقامت ثورة كبيرة ١٨٥٨ ولكنها لم تنجح. وبرغم هذا فقد تكون حزب المؤتمر ١٨٨٥ وكان ينادي بأن تنال الهند استقلالا ذاتيا وتبقى ضمن دائرة مجموعة الشعوب البريطانية. وقد اشترك كثير من المسلمين البارزين في هذا الحزب الذي كان يرمي إلى تحرير الهند نوعا من الاستعباد البريطاني
ولكن المسلمين بدءوا يشعرون بأن إنجلترا والهندوكيين يأتمرون بهم ويبيتون لهم الغدر والشر، ولذلك قاموا في ١٩٠٦ بتأسيس الرابطة الإسلامية
ومضى الزمن والهنود يجاهدون في سبيل حرياتهم، وجاءت الحرب العالمية الأولى فوقفوا مسلمين وهندوكيين بجانب بريطانيا وحلفائها حتى تحقق لهم النصر، ومات كثير من أبناء الهند في مختلف ميادين القتال. وانتهت الحرب واعتقد الهنود أن حريتهم ستكون مكافأتهم على تضحياتهم، ولكن إنجلترا خيبت أملهم واكتفت بالقيام ببعض إصلاحات لا قيمة لها
أدى موقف إنجلترا هذا من قضية الهند إلى قيام الثورة الهندية المعروفة بحركة العصيان المدني والتي تزعمها المهاتما غانديسنة ١٩٢١. وقد وقف المسلمون وكان يقودهم مولاناشوكت علي ومولانا محمد علي بجانب غاندي، وقاموا بنصيب موفور من الجهاد مما اغضب الإنجليز فاخذوا يسلطون عليهم سياط التعذيب من قتل وسجن، إلى سلب ونهب، فامتلأت بهم السجون والمعتقلات وتحملوا في سبيل الكفاح الكثير من الخسائر. ومع هذا تحمل المسلمون صابرين، وبدأ مركز إنجلترا يتزعزع
لجأت إنجلترا إلى سياستها التقليدية وهي إيقاع الفرقة في صفوف الآمة، فبدأت تتقرب من الهندوس وتتآمر معهم ضد المسلمين، وأخذ بعضهم يعلن ما بيتوا على رؤوس الأشهاد. قال سافاركان أحد قادتهم: إن الهند لن تستطيع أن تكون بلدا موحد ولا أمة موحدة، إن فيها