حققها المستشرقون هناك ونشروها مراراً. ويرجع تاريخ هذه النسخة إلى سنة ١٤٣٩ م. أما الثانية فوجدت في مدينة (فرغانة) وكانت مدونة بالحروف التركية العربية. أما النسخة الثالثة فإنها محفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة
وكتاب (عيبة الحقائق) الذي ألفه الشاعر أحمد بن محمود في القرن الثالث عشر الميلادي باللهجة التركية الكاشغرية وهو مجموعة منظومات في النصح والإرشاد. وقد وجد النسخة الخطية الأولى منها الأستاذ نجيب بك عاصم مدرس اللغات الشرقية في دار الفنون باستنبول، في مكتبة أيا صوفيا. وكانت مكتوبة بالحروف التركية القديمة (الأويغورية) وبالحروف التركية العثمانية (العربية). فتمكن من تحقيقها ونشرها في سنة ١٩١٨
وكتاب (ديوان لغات الترك) وهو يعد بمثابة معجم، كتبه محمود حسين الكاشغري سنة ٤٧٠ هـ ببغداد ليكون مرشدا للمتعلمين، وكان هذا المؤلف يحذق اللغة العربية بقدر ما يجيد لغته التركية، وقد سكن في بغداد مدة خمس سنوات (بين سنة ١٠٧٢م وسنة ١٠٧٧م) في الوقت الذي كانت البلاد العراقية تحت حكم السلاجقة، فأهدى كتابه هذا إلى الخليفة العباسي المقتدي بالله وهو أثر قيم يماثل دوائر المعارف في هذا العصر، فقد اشتمل على خمسمائة وسبعة آلاف مادة في اللغة والأدب والتاريخ والجغرافية، وهو يصور الحياة الاجتماعية والأدبية في ذلك العصر خير تصوير، وقد استفاد منه الأتراك في الوقت الحاضر استفادة كلية في استنباط الحقائق التاريخية والأدبية، واستخراج المواد اللغوية التي استعاضوا بها عن الألفاظ العربية والفارسية
وقد وجدت نسخته الخطية في استنبول فحققها المعلم رفعت الكليسي ونشرتها وزارة المعارف التركية في ثلاث مجدات، ثم قام بطبعها ثانية مؤتمر اللغة التركية بإشراف الأستاذ بسيم آتالاي
مشاهير الشعراء في هذا الدور:
وأول من يتبادر إلى الذهن الشاعر الصوفي الشهير (أحمد يسوي) مؤسس الطريقة اليسوية في تركستان، ولد في مدينة (سايرام) من بلاد تركستان، ودرس العلوم على الشيخ يوسف الهمداني في مدينة بخاري، ثم عاد إلى المدينة (يسه) حيث أسس أول تكية تركية في التاريخ هناك، وتوفى سنة ٥٦٢هـ أما تاريخ مولده فغير معروف، ويذهب (مليورانسكي)