وسمونا بكل ما فيك من ضعف جميل استفاض وأربى
وحبوناك ما يزيدك بالغز ... وضوحا وأنت تفتأ صعبا
وذهبنا بما يفسر معنا ... ك، بعيدا وأنت أكثر قربا
من ترى وزع المفاتن يا حسن ومن ذا أوحى لنا نحبا؟
من ترى علم القلوب هوى الحسن، وقال عبدي من السحر ربا؟
من ترى ألهم الجمال وقد أعطاه من جبرة الحوادث عضبا؟
أن يبث الهوى مفاتن في جفن بليغ، وأن يجود ويأبى؟
من ترى وثق العرى بين مسحورين، أسماها جمالا، وقلبا؟
إنه صانع القلوب التي تنصب ... في قالب المحاسن صبا
يا جمال الحياة في حيثما كا ... ن أمانا، وحيثما كان رعبا
وجمال الحياة في كل من أعمل ... شرقا وكل من سار غربا
أقس يا حسن ما تريد وتبغي ... أو فكن هينا على النفس رطبا
أنا وحدي دنيا هوى لك فيها ... كل كنز من المشاعر قربى
أي والله هذا هو السحر الحلال الذي يجري في لفظ موسيقي ولكنه عربي أصيل لا حوشي فيه ولا غريب، ورحم الله التيجاني بعد هذا حيث يهتف بلوعة المرحوم وهو يناجي حبيبه البعيد من قصيدته المنشورة في (ص ٨٩) والمرسومة بـ
نعيم الحب. . .
إن لي من وراء عينيك هات ... ين مصلى وفيهما لي مخدع
فيهما لوعة القلوب ونعيما ... ها، وكم فيهما حديث موقع
ككم بجنبي من مفاتن ما تخفض عيناك من جلال وترفع
نفس هائم يصعده الحب ... نديا كأنما هو مدمع
مر بي عابرا فأوردته نفسا أصابت من سحر عينيك مشرع
فيه من لوعتي أحاديث يغلي ... في حواشيهما فؤاد مفزع
كل ركب منها رسول القلب المعنى إلى الملاك الممنع
أيهذا الحبيب ما بي إلا أن دنياي من نعيمك بلقع