طور زراعي إقطاعي في العصر الأموي الأول طور تجاري زراعي في العصر العباسي. وقد أدى توسع التجارة الأول تضخم رؤوس الأموال والى الزراعة الكثيفة والى توسع الصناعة وإنشاء المعامل الكبيرة.
ولذا نشهد ظهور طبقة رأسمالية تضم كبار التجار وأصحاب المعمل وكبار الموظفين. وزاد في قوة هذه الطبقة وتوسع فعالياتها ظهور طبقة من أصحاب المصارف الذين هم تجار في الأصل أخذوا يتاجرون بالنقود
ثم نلحظ بسبب توسع المعامل وتكتلهم أكثر من فبل حتى صرنا نرى الألوف يشتغلون في محل واحد أو بقعة واحدة وهذا قوى الشعور بالمصلحة المشتركة وبالأهمية بقعة واحدة ز وهذا قوى الشعور بالمصلحة المشتركة والأهمية والقوة. ولابد أن نشير هنا الأول فكرة وضع الحرف والأصناف في أماكن معينة لكل سوقها وهذه واضحة في تخطيط بغداد عند بنائها وفي تنظيم القيروان وفي بناء سامراء. وهذه الفكرة الطبقية هي فكرة موروثة وأن كان المجتمع القديم قبل الأزهر من اثر فهو في تخليد هذه الفكرة. وهناك ما يشير الأول حصول ارتفاع في المستوى المعيشة وغلاء في الأسعار في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجري دون حصول ارتفاع مقابل في الأجور. يضاف الأجور ذلك الفوضى العامة التي أحدثتها سيطرة الجند التركي مما عرقل الأعمال الحرة واضر بأصحاب الحرف قبل غيرهم. فأثر ذلك في خلق البطالة وروح التمرد والنقمة خاصة على الطبقات الغنية والحاكمة وبعد ملاحة هذه الأسس نستطيع ملاحظة موقف الحرف وأصحاب المهن
وتشير البوادر الأولى إلى اتجاهين في التنظيم الأول: تنظيم داخلي سلمي فيه حاول العمال تنظيم أنفسهم فنرى لكل حرفة سوق ورئيس تختاره الحكومة. ونلاحظ وجود تدرج في الحرفة فترى طبقتين: الأستاذة والصناع. وهذا واضح منذ النصف الأول للقرن الثالث الهجري. ولا يوجد سامرا الاقتصادي اضطهاد الحكومة للعمل في هذه الفترة؛ بل أن الحكومة كانت تراقب حركات الأعراب الذين يرتادون الأسواق لأسباب سياسية. ويجدر بالذكر أن وظيفة المحتسب لم تظهر إلا بعد انتهاء الفترة الأولى للفوضى التركية. إذ أن أول إشارة لوظيفة المحتسب تعود لخلافة المعتضد (٢٧٩ - ٢٨٩). وان نظرنا الاقتصادي مناشير الحكومة في القرن الرابع الهجري (حتى بعد انتشار الدعاية القرمطية) نراها تجعل