بالضعف والتدليس وحب الدنيا، وإذا كانت فعلتهم في النكر ما هي، فإنه لأنكر منها أن يدافع عنها ويوقف إلى جانبها)!!
أهذا كلام يقال، ومن أزهري، ومن رجل يعمل تحت أسم الأزهر الشريف حتى اليوم؟. . . دون ذلك يا صاحبي وتفترق طريقانا. . . ثم إن هناك فرقا بين (الأزهر) و (الأزهريين) يا صاحبي، فالأزهر معنى وفكرة ورسالة وتايخ له جلاله وهيبته، والأزهريون قوم يجوز عليهم الخطأ، إذ ليسوا بمعصومين، وإذا كان فيهم من فرط، ففيهم أعلام جاهدوا ولا زالوا يجاهدون، ومن الكفران أو الطغيان تعميم الحكم على الجميع بهذه الصورة القاسية، وكدت أقول (الغلبية) ومعذرة إليك أيها الصديق، فقد فتحت الباب!
ومن الذي قال لك إنني (أيدت) الأزهريين جميعا وبلا استثناء وعلى طول الخط؟. . ألم أنتقد شيخ الأزهر الأسبق على موقفه من اعتقالي؟ (ص١١) و (ص٢٥). . ألم أسرد رأس شاب ثائر في علماء الأزهر وموقفهم من المحنة بعبارته الشديدة المكشوفة (ص ٢٨)؟. . . وحتى في دافعي عن الأزهر والأزهريين قد أشرت إلى بعض العيوب الموجودة في البيئة الأزهرية وذكرت أسباب ذلك ودوافعه، ولما تطاول القول في ذم الأزهر بلا إبقاء قلت (ص ٩٨): (إن هذا لا يليق، وليس من مصلحة أحد، وليس هذا أوان الطعن، والأزهر يجب أن يصان عن التحطيم والتهديم، وحبذنا لو تركنا أخطاء الأزهريين، ويجب أن نتذكر أننا لو جردنا الأزهر من كا حسناته لما فقد المعنى الإسلامي العظيم الذي يجعله حصنا يخيف المارقين)
ثم تأتي أعجوبة الأعاجيب، وهي أن يعتبر الشيخ شاهين تفسيري رثاء المتنبي لشبيب العقيلي بأنه (هفوة أدبية) ولست أدري أبنا الذي هفا، وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين؛ والحكم هنا هم القراء، فليطالعوا كلامي في كتابي وكلامك في تهجمك. ليروا رأيهم. . إن تفسيري لرثاء المتنبي على الوجه الذي أوردته ليس (تأويل نحاة) ولكنه ذوق أديب وفن بصير وحديث تاريخ، فعد إلى دارسي المتنبي إن شئت لتفهم، واقرأ ما كتبه الجارم في (الشاعر الطموح) عن هذا الموقف بالذات لتعرف معنى الرثاء هنا على وجهه الذي أريد به
لقد فر المتنبي إلى مصر، والفار يركب الصعب من الأمور، وقد حسب المتنبي كافورا قبل