يصرف الشبان عن ورد القذى ... وينجيهم من المرعى الوبيل
أو قوله
رب عرس مر للبر بما ... ماج بالخير وبالسمح المنيل
ضحك الأيتام في ليلته ... ومشى يستروح البرء العليل
والتقى البائس والنعمى به ... وسعى المأوى لأبناء السبيل
ومن أحق بالرعاية من اليتامى وأبناء السبيل؟ ومن غيره شوقي من الشراء عصره يستطيع أن يلهب أكباد الأثرياء حماسة ويضرب على المواطن الحساسة من شعورهم فيجودوا لهذا المشروع النبيل بالمال عن طيب خاطر؟
إذن لنستمع إلى صناجة القرن العشرين وهو يوقع على أوتار قيثارته أغاريد الخير والحق والحنان، في أسلوبه الموسيقى المشرق ونغماته العذاب إذ قال في. . .
مهرجان اليتيم
حبذا الساحة والظل الظليل ... وثناء في فم الدار جميل
لم تزل تجزى به تحت الثرى ... لجة المعروف والنيل الجزيل
صنع (إسماعيل) جلت يده ... كل بنيان على الباني دليل
أتراها سدة من بابه ... فتحت للخير جميلا بعد جيل
ملعب الأيام، إلا أنه ... ليس حظ الجد منه بالقليل
شهد الناس به (عائدة) ... وشجي الأجيال من (فردي) هديل
وائتلفنا في ذراها دولة ... ركنها السؤدد، والمجد الأثيل
أيعنت عصرا طويلا وأتت ... دون أن تستأنف العصر الطويل
كم ضفرنا الغار في محرابها ... وعقداه لسابق أصيل
كم يدور ودعت يوم النوى ... وشموس شيعت لا يوم الرحيل
رب عرس مر للبر بما ... ماج بالخير وبالسمح المنيل
ضحك الأيتام في ليلته ... ومشى يستروح البرء العليل
والتقى البائس والنعمى به ... وسعى المأوى لأبناء السبيل
ومن الأرض جذيب وند ... ومن الدور جواد وبخيل