عاد يجور وأخبر صديقه أن عليه في خلال نصف ساعة أن يعد العربة ويسرج الخيل ويستعد لحمل سيده إلى المدينة. وأشعل يجور بيته وأخذ يذرع أرض الغرفة ثم وقف فجأة أمام جيرازيم وقال:
- أستمع يا بني، إذا رغبت أن احدث السيد شاروف عنك فلا بأس؟
- وهل هو في حاجة إلى خادم؟
- لدينا خادم غير كفء تقدم به العمر ومن المتعذر عليه القيام بالخدمة. ومن حسن الحظ أن هذه الضاحية غير مأهولة - كما أن رجال البوليس لا يدققون كثيرا، وإلا لما استطاع الخادم الشيخ أن يحتفظ بالمكان على حالة من النظافة ترضيهم
- آه. . لو أمكنك، حدثه على يا يجور - أني سأدعو لك طول حياتي. . لم اعد أحتمل العيش بدون عمل.
- حسن. سأحدثه عنك. تعالى غدا. والآن يحسن أن تأخذ هذه الدريهمات
- شكرا يا يجور. هل ستحدثه عني؟ قم بهذا الجميل من أجلي.
- حسن سأحاول!
وانصرف جيرازيم وأعد يجور العربة وارتدى ملابسه الخاصة بمهنته وقاد العربة إلى الباب الرئيسي للمنزل حيث ركب شاروف ثم آب إلى منزله. ولاحظ يجور أن سيده على شيء من البشاشة فبدأ حديثه معه
- هل لي أن أسألك معروفا؟
- وماذا تطلب؟
- شاب من قريتي، شاب طيب. . . ليس لديه عمل
- حسن!
- ألا تلحقه بخدمتك؟
- ألحقه على أن يقوم بأي خدمة تطلب منه
- وماذا يعمل بوليكار؟
- وما فائدة بوليكار؟؟ لقد حان أوان فصله
- ليس من العدل فصله. لقد خدمنا سنوات. فلا أستطيع طرده بدون سبب