للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المجالات الأمريكية ثم نشرته مجلة (وورلد) في عدد سبتمبر سنة ١٩٥٠ وقد نقلت مجلة الفصول الغراء المقال بأمانة تامة وقدمته إلى قرائها في أقطار الشرق العربي. فانبرى لنقد المقال الأستاذ علي بن الآنسي اليمني وذكر أن اليمن ليس بها أسواق للرقيق. ومع احترمنا لرأيه بصدد اليمن. . وللحقيقة نقول أن كثيرا من المعلومات التي وصلت ألينا تدل على أن تجارة الرقيق لم يقض عليها القضاء الأخير. ولا يسعنا ألا أن نردد المثل العربي (وعند جهينة الخبر اليقين) ولعل تقدم الزمن كفيل بالقضاء على تلك التجارة الشائنة تماما في المستقبل القريب.

٢ - حول معجزات الهند:

سألني صديق عزيز وهو بين مصدق ومكذب عن معجزات الهند ولا سيما معجزات الحبل الهندي فقلت له: إن معجزة الحبل رآها ابن بطوطة الرحالة العربي القديم في القرن الرابع عشر الميلادي وعاينها بنفسه بل وذكر خبرها في كتابه عن رحلته المعروفة بتحفة النظار في عجائب الأمصار وغرائب الأسفار

وبعد أفلا كان من الواجب أن يشير الأستاذ جاماتي ولو بكلمة واحدة إلى ابن بطوطة وما شاهده في صدد الحديث عن الموضوع نفسه.

٣ - زرافة الباشا أولا:

إن من يقرأ ما كتبه الأستاذ حبيب جاماتي عن المسلة المصرية التي من الأقصر وتقوم الآن في ميدان الكونكورد بباريس قد يظن أن العلاقات لم تتوطد بين محمد علي باشا عاهل مصر الكبير وبين فرنسا ألا في سنة ١٨٣٠ وهو التاريخ الذي أهدى فيه محمد علي الكبير مسلة الأقصر إلى عاهل فرنسا لويس فيليب. وللحقيقة والتاريخ أقول أن العاهل الكبير تبادل الهدايا مع ملوك فرنسا قبل سنة ١٨٣٠ واهم هذه الهدايا التي أرسلت إلى فرنسا وكان لها صداها زرافة كانت مناط إعجاب الفرنسيين وعرفت بزرافة الباشا.

فحوالي عام ١٨٣٥ بسطت مصر سلطانها على الجزء الجنوبي من الوادي وخضعت لها كردفان وأمر والى هذا الإقليم - من قبل عاهل مصر - وهو إذ ذاك مختار باشا الفرسان السودانيين بصيد الزراف وقد استطاع مختار باشا أن يرسل إلى محمد علي الكبير وكان بالإسكندرية في ذلك الحين زرافتين صغيرتين على قيد الحياة٠

<<  <  ج:
ص:  >  >>