ثانياً: أقام آلة لرفع المياه إلى أعلى مستوى في الجبل حتى يمكن ري جميع جهاته في سهولة.
ثالثاً: حفر لكل شجرة حفرة كبيرة ملائها بالطمي والردم والسماء فأتاح بذلك لجذور الشجر أن تجد الغذاء الكافي.
رابعاً: أنشأ مساقي صغيرة أو قنوات من الطوب الأحمر والأسمنت أو من المواسير والغاية من ذلك ألا تضيع المياه في الرمال. وهكذا تغلب على صعوبة الري ونمت الأشجار باسقة وجادت بخير الثمر ونجحت التجربة.
وإلى الذين يدرسون مشروعات زراعة الصحراء أقدم تلك المزرعة كنموذج لزراعة الصحراء فعليهم زيارتها والانتفاع بتلك التجربة.
٤: جبل سيدي هلال
ويقع قرب بلدة الرمالي وتعرف تلك المنطقة بمنشاة رزق الله وتبلغ مساحتها ٣٠ فداناً. وقد زال معظمها إذ استهلك الفلاحون الرمال في زراعة القطن.
هذه هي المناطق الرملية بقويسنا، ومن العجيب أنها تخلو تماما من الآثار فليست بها آثار للمصريين القدماء ومن جاء بعدهم.
تل أم خراب:
ويقع بجوار قرية مصطاي من ناحية الجنوب وتبلغ مساحته ١٠٥ فدادين. وكان يتكون من تراب كفري ويشبه تل أتريب بينها وتل بسطة بالزقازيق، وهو يكون المنطقة الأثرية الوحيدة في تلك المنطقة، وقد زالت هذه المنطقة إذ استهلك الفلاحون ترابها الكفري ثم وضعوا يدهم على الأرض وزرعوها. وما تزال هناك أحجار أثرية بجوار مقام الست فاطمة أم حرب
وبهذه المنطقة جبانة لليهود ما تزال آثارها موجودة مع أن العناصر اليهودية قد انقرضت منها، وهذا يدل على أن تلك المنطقة كانت من أقدم المناطق التي سكنت الدلتا.