للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الرسالة) تشكر للأستاذ الكاتب حسن ظنه وجمال رأيه، ونعده

أن نعمل جاهدين لتحقيق ما أراد وتنفيذ ما اقترح.

الصحافة الأدبية في العراق

اتصل بي كثير من أدباء وشعراء البحرين والكويت والقطيف وعدن بريديا طالبين مني إرسال بعض صحف العراق الأدبية للإطلاع على الحركة الفكرية الحديثة، لأنهم يجهلون كل شيء عن الأدب العراقي المعاصر، ولا يعرفون شيئا عن أدباء وشعراء الشباب إلا القليل الذي لا يبل الصدى ولا يقنع الغلة، فهم مثلا لا يستطيعون أن يرسموا خطوطا واضحة عن شاعر أو أديب عراقي لأنهم لم يقرءوا له البتة، ومن كان ينشر منهم في صحف بغداد السيارة، فهم يعرفونه لأن صحف العراق لا تصل أبداً؛ أما الذين ينشرون في صحف مصر ولبنان وسورية والمهجر العربي في أمريكا فهم فئة قليلة جدا، تكاد تعد بأصابع اليد الواحدة؛ وفي الوقت نفسه كتبت إليهم جميعا أعتذر عن تلك المهمة لعدم وجود مجلة أدبية راقية تمثل الأدب العراقي المعاصر خير تمثيل تستحق أن تكوم سفيرا بيننا وبين البلدان العربية الأخرى، وكاد الأمر ينتهي عند هذا الحد لو لم يصل العراق هذا الأسبوع بعض الأدباء المعروفين، منهم شاعر القطيف الأستاذ محمد سعيد المسلم، والأستاذ عبد الله الطائي من البحرين. وفي معرض الحديث عن الأدب العراقي عاب الطائي علينا خلو البلاد من صحيفة أدبية راقية، وأيده الأستاذ المسلم، فأخبرتهما أنني أحسست بهذا النقص قبلهما. لذلك منذ أكثر من عام قدمنا طلبا إلى مديرية الدعاية العامة حول منحى الرخصة اللازمة لإصدار مجلة أسبوعية أدبية باسم (الخميلة) لتكون منبرا حرا للآراء وبعد إجراء المعاملات الرسمية من الشرطة وإكمالها حفظت المعاملة لأن وزير الداخلية لم يوافق على ذلك في حين أنه وافق على إعطاء الترخيص - الامتياز - اللازم لكل من هب ودب من الأميين وأنصاف المثقفين. . فسكت على مضض، ثم قابلت صديقي الأستاذ المجاهد سلمان الصفواني صاحب جريدة (اليقظة) الغراء وشكوت له معاملة الدعاية معي، فأجابني بالحرف الواحد: (إنك يا أستاذ لست بأمي ولا بمشعوذ) ثم لجأت إلى صديقي سعادة الأستاذ محمد جواد الخطيب المحامي عضو البرلمان العراقي وعضو اللجنة العليا في حزب

<<  <  ج:
ص:  >  >>