للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٣) لعرام بن الأصبغ السلمي الأعرابي رسالة عن (تهامة وسكانها، وما فيها من القرى والمياه) وقد نقل البكري جل هذه الرسالة، في مواضع متفرقة من كتابه هذا، وصرح بالنقل منها في مقدمة الكتاب، وفي الكلام على (رضوى) وقد نشر هذه الرسالة العلامة المحقق الشيخ عبد العزيز الميمني الهندي، عضو (المجمع العلمي العربي) في (أورتتيل كوليج مجازين التي تصدر في (لاهور، الباكستان) منذ بضع سنوات، وكان خليقاً بالأستاذ السقا الرجوع إلى هذه الرسالة، لتحقيق النقول الكثيرة التي نقلها البكري منها، وقد يكون للأستاذ العذر في عدم إطلاعه عليها، ولكن ياقوت الحموي، نقل جلها في (معجم البلدان) والسيد السمهودي مؤرخ المدينة نقل كثيرا منها في (وفاء الوفا، بأخبار دار المصطفى) و (المعجم) و (وفاء الوفا) مطبوعان ولا غنية لمن يقوم بتحقيق مؤلف في تحديد مواضع بلاد العرب وأمكنتها عن الرجوع إليهما، وإلى أمثالهما. وعدم تحقيق ما نقل البكري من هذه الرسالة سبب كثيرا من الخلط في تحديد المواضع، ومن الغلط في تلك النقول، ومن أمثلة ذلك ما جاء في صفحة ١٣٧٧: (ورقان بفتح أوله وكسر ثانيه، بعده قاف، على وزن فعلان؛ وهو من جبال تهامة، ومن صدر مصعدا من مكة فأول جبل يلقاه ورقان). وهذا غلط شنيع، فورقان جبل لا يزال معروفا باسمه هذا وهو بعيد عن مكة، وليس أوب الجبال التي يلقاها المصعد منها، بل كل الجبال الواقعة بين مكة والمدينة هي إلى مكة أقرب منه إليها. والبكري نقل الكلام هذا من رسالة عرام، إلا أنه أبدل كلمة (المدينة) بكلمة (مكة) فورقان بقرب المدينة. وجاء في هذه الصفحة: (وأهل الحجاز يسمون السماق الضمخ، وأهل الجند يسمونه (العرتن). والأستاذ السقا يعلم أنه ليس لأهل الجند لغة تقارن بلغة أهل الحجاز، وإن الصواب: (وأهل نجد) كما في رسالة عرام، طبعة الميمنى ص ٢٧٥ من المجلة، وعلى ذكر اللغة نرى الإشارة إلى أن قول الأستاذ السقا (ص ١٢٧١) أنطى؛ بمعنى أعطى، في لغة اليمن. فيه تساهل؛ إذ من المعروف أن هذه اللهجة لا يختص بها اليمنيون، بل يشاركهم فيها بعض العدنانيين، من قيس عيلان وغيرهم، ورياح بن الأشل الذي فسر الأستاذ كلامه غنوي من قيس عيلان، فما معنى حصر تلك اللهجة بآهل اليمن؟

(٤) وفي ص ١٣٥٢: (تأتي من شمنصير وذروة. . . وبأعلى كلية ثلاثة أجيال صغار، منفردات من الجبال، يقال لها سنابك). ولو رجع الأستاذ إلى رسالة عرام، أو إلى الناقلين

<<  <  ج:
ص:  >  >>