منها غير البكري. لوجد أن كلمتي (ذروة) و (سنابك) مما تصحف على البكري، وإن وصوابهما (ذرة) و (شنائك).
الملاحظة الثانية
يرى القارئ في مقدمتي الجزء الأول، والرابع في هذا الكتاب، تقليلا من قيمة مطبوعة المستشرق وستنفيلد، وثناء على هذه المطبوعة مطبوعة الأستاذ السقا، ومن ذلك، من مقدمة الجزء الرابع:(أرجو أن يكون من ورائها تصحيح لكثير من الأخطاء التي وقعت في تلك الطبعة. . فهرس هذه الطبعة يمتاز بالتقصي الدقيق، الذي لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. . . فهرس الأعلام يمتاز بالاستيعاب والاستقصاء كسابقه، وبأنه لا نظير له في طبعة جونتجن. . . فهرس القوافي ليس له نظير في طبعة جونتجن كذلك، ويمتاز بشموله في دقة كاملة. . . أما ما وقع من المؤلف من خطأ، وكذلك ما وقع في مطبوعة جونتجن فقد أصلحته، ونبهت عليه). للأستاذ السقا أن يصف عمله بالإتقان والجودة، والشمول والإحاطة، فهو جدير بذلك، ولكن الاستنقاص ليس من صفات المنصفين، ومطبوعة جونتجن هي أول مطبوعة من هذا الكتاب انتفع بها الباحثون، وهي على ما فيها من أخطاء - قل أن يسلم من مثلها مطبوع عربي - على درجة عظيمة من الصحة، وطابعها معروف بسعة اطلاعه، وتحريه للصواب، ولو لم يكن من فضله إلا تمهيد السبيل للأستاذ السقا، لكفى سببا لعدم النيل من عمله، إن لم يوجب الثناء عليه، ولعلنا لا نعود الحقيقة إذا قلنا إن كثيرا مما ظنه الأستاذ السقا خطأ في طبعة جونتجن هو الصواب بعينه، وقد ذكرنا شيئا من ذلك في نقدنا للجزئين الأولين، الذي نشرناه، واعتمد عليه الأستاذ في تصحيح الأخطاء، ومن الأمثلة، مما في هذا الجزء:
(١) ص ١٣٣٣: (وتجتمع سيول العقيق وبطحان وقناة بالرعابة) وقال الأستاذ في الحاشية: في طبعة جونتجن (الزغابة) وقال: إنه تصحيف. والتصحيف هو ما اختاره الأستاذ، إذ مجتمع سيول تلك الأودية:(الزغابة) بالزاي المضمومة، فغين معجمة، فألف، فباء موحدة فهاء (انظر هذه المادة من (وفا الوفاء ج٢)(معاجم اللغة والمواضع).
(٢) ص ١١٥٠: (ضم القنان لفقعس سوءاتها) والصواب ما في طبعة جونتجن: (ضمن) - راجع مادة (القنان) من (معجم البلدان).